الأخطار تهدد أطفال إندونيسيا العاملين بمزارع التبغ

الأخطار تهدد الأطفال العاملين بمزارع التبغ الإندونيسية
أغلب الأطفال الإندونيسيين العاملين في مزارع التبع شكوا من متاعب صحية، وفق منظمة هيومن رايتس ووتش
قالت هيومن رايتس ووتش إن الأخطار الصحية تهدد آلاف الأطفال الإندونيسيين العاملين بمزارع التبغ، من نيكوتين ومواد كيميائية سامة.
      
وأشارت المنظمة الحقوقية -في تقرير جديد- إلى أن الكثير من أولئك الأطفال شكوا من الغثيان أو القيء أو الصداع أو الدوار، وهي أعراض للتسمم الحاد بالنيكوتين.
وقالت مارجريت وورث الباحثة المعنية بشؤون الأطفال في هيومن رايتس ووتش إن "شركات التبغ تجني الأموال من وراء العمالة من أطفال إندونيسيا وعلى حساب صحتهم".
وأشار التقرير إلى أن شركات تبغ إندونيسية ومتعددة الجنسيات تشتري التبغ المزروع بإندونيسيا ولا تبذل الجهد الكافي لضمان ظروف العمل الآمنة في المزارع التي تمدهم بالتبغ.
      
وذكر التقرير أيضا أن الأطفال يخلطون مبيدات الآفات الزراعية والمواد الكيميائية الأخرى وينثرونها في أراضي المزارع، كما يتعاملون مع الآلات الحادة ويرفعون أحمالا ثقيلة ويعملون في طقس شديد الحرارة.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن التقرير يعتمد على مقابلات شملت 227  شخصا، من بينهم 132 طفلا من عمالة زراعة التبغ، تتراوح أعمارهم بين ثماني سنوات و17.
يذكر أن إندونيسيا هي خامس أكبر منتجي التبغ في العالم، ويوجد بها خمسمئة ألف مزرعة تبغ، حسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وتفيد تقديرات منظمة العمل الدولية بأن أكثر من 1.5 مليون طفل، أعمارهم بين عشرة و17 عاما، يعملون بتلك المزارع في إندونيسيا.
المصدر : الألمانية