"العقرب" يمنع الزيارة وأنباء عن تسمم بداخله

مطالب بإغلاق سجن العقرب في مصر
16 منظمة حقوقية قالت إن سجن العقرب تحول إلى مقبرة جماعية للمحتجزين (الجزيرة)

قررت إدارة سجن العقرب في العاصمة المصرية القاهرة منع زيارة المعتقلين حتى نهاية يوم 25 من الشهر الجاري.

وأثار القرار غضب أهالي المعتقلين الذين تجمعوا أمام السجن في اعتصام مفتوح، وسط حصار أمني شديد.

وكان عدد كبير من أهالي المعتقلين توجهوا منذ مساء أمس لحجز أماكن لزيارة ذويهم اليوم، لكن إدارة السجن أبلغتهم بصدور قرار منتصف الليلة الماضية يمنع الزيارات، وهو ما دفع الأهالي للتجمع أمام باب السجن للاحتجاج على القرار المفاجئ.

وأكد عدد من الأهالي أنهم لن يبرحوا أماكنهم إلا بعد رؤية ذويهم والاطمئنان عليهم، خاصة في ظل وجود أنباء عن حدوث حالات تسمم وسط النزلاء.

وأفادت مواقع إعلامية مصرية بأن عددا من معتقلي السجن "سيئ الصيت" أصيبوا بتسمم غذائي بعد تناولهم طعاما فاسدا من كافيتريا السجن للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين.

وفي وقت سابق، أصدرت 16 منظمة مصرية غير حكومية بيانا أكدت فيه أن سجن العقرب يعدّ "نموذجا للتعذيب والمعاملة المهينة في السجون (…) وتحول لمقبرة جماعية للمحتجزين".

وطالبت المنظمات بتشكيل "لجنة مستقلة من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني لفحص الأوضاع في السجون، وبيان صحة ما يتردد حول ممارسات التعذيب الجماعي فيها، لا سيما سجن العقرب سيئ السمعة".

ومن المنظمات الموقعة على البيان المشترك: الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، ومركز هشام مبارك للقانون، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير.

بدورها، قدمت رابطة معتقلي سجن العقرب مؤخرا عدة مطالب: منها "إدخال الأطعمة والأدوية ومستلزمات المعتقلين الشخصية، وخروج النزلاء للتريض يوميا أكثر من ساعة، والسماح بدخول الملابس والمنظفات للمعتقلين، وإزالة الحائل أثناء الزيارة ومدها إلى ساعة، وعدم التنصت على حديث الأهالي في الزيارة، ونقل المرضى إلى مستشفى سجن طرة لتلقيهم العلاج اللازم".

وتأسس سجن العقرب عام 1993 في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويقبع فيه حاليا أبرز السجناء السياسيين، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف خلف حاجز زجاجي.

المصدر : الجزيرة