اعتقال محتجين كوبيين قبيل وصول أوباما
اعتقلت السلطات الكوبية أمس عشرات المحتجين قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى هافانا، بينما عبرت منظمات كوبية منشقة عن الأمل في أن تساهم الزيارة في "نهاية القمع" تجاه المعارضين.
ونظمت الاحتجاج مجموعة "نساء في ثياب بيضاء" التي أسستها زوجات سجناء سياسيين. ومن بين المعتقلين بيرتا سولر زعيمة المجموعة.
ووضعت الشرطة المعتقلين في عربات شرطة أمام كنيسة يحاولون عادة تنظيم مظاهرات أمامها كل يوم أحد تقريبا.
ورغم أن الاعتقالات حدث أسبوعي، وغالبا ما يتم الإفراج عن المعتقلين بسرعة، فإن الحادث يعد محرجا للسلطات لتزامنه مع زيارة تاريخية للرئيس أوباما تهدف إلى إنهاء الخلاف المستمر بين البلدين منذ عقود.
ويقول البيت الابيض إن أوباما سيناقش مسألة حقوق الإنسان في كوبا، بينما تصر هافانا على أن السياسات الداخلية "غير قابلة للنقاش".
وسولر من بين مجموعة من قادة المجتمع المدني الذين تمت دعوتهم للقاء أوباما الثلاثاء، لكنها لم تقرر بعد -كما قالت- قبول الدعوة، وصرحت بأن أوباما "يجب ألا يأتي إلى هنا إلا إذا حدث تقدم في حقوق الإنسان، وهذا لم يحدث".
لكن منظمات كوبية منشقة عبرت عن الأمل في أن تساهم زيارة الرئيس باراك لهافانا في "نهاية القمع" تجاه المعارضين.
وأشاد ائتلاف منظمات وناشطين بالزيارة باعتبارها "خطوة إلى الأمام" في مسار تطبيع العلاقات بين هافانا وواشنطن الذي بدأ عام 2014.
وقال الائتلاف في بيانه إنه يأمل أن يسهم قدوم أوباما إلى كوبا في "تغيير جذري" في "سلوك السلطات" الكوبية من ناحية احترام حقوق الإنسان.
وقالت المنظمات إن التغيير في السلوك يجب أن يبدأ بـ "نهاية القمع واستخدام العنف الجسدي ضد الناشطين السياسيين والحقوقيين".