ووتش وأمنستي تدعوان فرنسا لوقف استهداف مسلميها
دعت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية (أمنستي أنترناشيونال) فرنسا إلى وقف "الضغوط" و"المضايقات" و"التمييز" بحق الأقلية المسلمة التي تجري تحت غطاء تدابير حالة الطوارئ السارية في عموم البلاد، عقب هجمات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكر تقرير مشترك للمنظمتين أن الشرطة الفرنسية تستخدم القوة المفرطة أثناء ممارساتها التي تستهدف مسلمين بينهم أطفال وشيوخ.
وأشار التقرير إلى حوادث من قبيل رمي القرآن الكريم على الأرض أثناء مداهمات المساجد والمحال التجارية ومنازل المسلمين، إلى جانب ترهيب الأطفال.
ولفت التقرير إلى أن القيود المفروضة التي تتسبب في فقدان المسلمين لدخولهم ومحالهم التجارية وممارسات العنف لعناصر الشرطة، تندرج في إطار انتهاك حقوق الإنسان، مؤكدا أن عددا قليلا من المداهمات البالغ عددها أكثر من 3200 مداهمة، أسفر عن نتائج.
وقالت منظمة العفو الدولية إن مقابلات أجرتها مع 60 شخصا كشفت ممارسة الشرطة القوة المفرطة، واتخاذ تدابير صارمة بحقهم، من دون تقديم أية إيضاحات لهم.
وطالبت الحكومة الفرنسية بتمديد حالة الطوارئ التي ستنتهي في 26 فبراير/شباط الحالي، بحجة استمرار "التهديدات الإرهابية" في البلاد.
ومن المنتظر أن يباشر البرلمان مناقشة طلب التمديد غدا الجمعة، تمهيدا للتصويت عليه الأسبوع المقبل.
جدير بالذكر أن العاصمة الفرنسية تعرضت لسلسلة هجمات في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة 351 آخرين، وأعلنت الحكومة الفرنسية إثرها حالة الطوارئ في البلاد.