تنديد حقوقي بمعاملة الأمن المصري لسجناء برج العرب
وأوضح تقرير المنظمة أن هجمات قوات الأمن على المعتقلين وقعت منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في إثر احتجاج السجناء على الظروف السيئة والمعاملة المهينة.
ونقل تقرير المنظمة عن عدد من أهالي المعتقلين في "برج العرب" قولهم "إن إدارة السجن رمت متعلقات ذويهم، وقيدتهم بالأصفاد وعصبت أعينهم في زنازينهم، قبل وضعهم جبرا في سيارات الترحيل".
كما نقل عن أهالي المعتقلين ومحامين القول إن حراس السجن هاجموا السجناء في الزنازين بالهري والعصي والغاز المدمع ورذاذ الفلفل الحارق للعيون، وأن أحد السجناء أصيب بصدمة دماغية أفقدته الذاكرة.
ووفق التقرير، فإن إدارة السجن نقلت لاحقا 250 سجينا -بينهم مصابون- إلى سجون بعيدة عن الإسكندرية حيث تعرضوا هناك لانتهاكات شديدة مجددا.
وبحسب المنظمة، لم تصدر وزارة الداخلية أو مكتب النائب العام المصريين أي بيانات بشأن الأحداث. وطالب التقرير النائب العام المصري بالتحقيق في انتهاكات قوات الأمن المصرية بحق معتقلي "برج العرب".
واعتبر مسؤول في المنظمة أن عدم تحرك المسؤولين للتحقيق في تلك الانتهاكات "يعزز فكرتنا عن مدى ضآلة معنى سيادة القانون في مصر الآن".
من جهته، أكد الناشط الحقوقي المصري هيثم غنيم أن تلك الانتهاكات وقعت بأمر مباشر من مدير مصلحة السجون المصرية اللواء السوهاجي.
وقال غنيم إن نقل السجناء من سجن إلى آخر يطلق عليه "سياسة التغريب" للمعتقلين، حيث يشمل العقاب أهالي المعتقلين أيضا بتكبيدهم مشقة الانتقال إلى سجن بعيد لزيارة أبنائهم المعتقلين.
واستبعد غنيم أن يتأثر النظام بما ورد في تقرير المنظمة الحقوقية الأميركية، مستشهدا بذلك بموقف النظام من تقارير منظمات حقوقية مصرية وأجنبية تكشف حجم الانتهاكات ضرب النظام بها عرض الحائط.