اليونان تجلي مئات المهاجرين من جزرها النائية
أجلت السلطات اليونانية على متن عبارات مئات من المهاجرين غير النظاميين إلى البر الرئيسي لليونان -أمس الجمعة- لتخفيف الضغط عن جزر نائية متاخمة لتركيا يتدفق عليها الآلاف من طالبي اللجوء.
وكانت هذه الرحلة الثانية في يومين مع سعي السلطات لتخفيف ظروف تكدس مهاجرين -وصلوا أساسا عبر قوارب من سوريا– في جزر يونانية متاخمة لتركيا.
وقال شاب سوري لرويترز وهو ينزل من العبارة "سأذهب إلى أوروبا، لا أريد أي حرب، سأذهب إلى هناك حيث الأمان لنا ولأسرتنا".
وكانت حافلات تنتظر على رصيف الميناء لنقل اللاجئين، وكثير منهم أسر معها أطفال صغار.
الحدود مع مقدونيا
في غضون ذلك، تواصل تجمع مئات من المهاجرين على الحدود اليونانية مع مقدونيا استعدادا للسفر شمالا عبر القارة التي تكافح لمعالجة أزمة الهجرة غير النظامية.
وشددت مقدونيا إجراءاتها الأمنية على الحدود مع اليونان، بعد أن أعلنت حالة الطوارئ لمنع تدفق المهاجرين من اليونان التي تتهمها سكوبيي بتوجيه المهاجرين بشكل منظم نحو أراضيها.
واستعملت قوات الأمن المقدونية قنابل صوتية ضد المهاجرين بين مدينتي إيدوميني اليونانية وغيفغليا في مقدونيا، مما أدى لسقوط خمسة جرحى حسب وكالة الصحافة الفرنسة.
ونددت الأمم المتحدة وجهات حقوقية باستخدام السلطات المقدونية القوة في التعامل مع المهاجرين، وحثتها على استقبالهم.
وفي الفترة الأخيرة، يتدفق يوميا قرابة ألفي مهاجر ولاجئ على محطة غيفغليا للقطارات، قادمين من اليونان، بهدف مواصلة رحلتهم نحو الشمال عبر مقدونيا وصربيا للوصول إلى حدود المجر البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، ومنطقة شينغن.