"الصليب" يدعو لهدنة إنسانية باليمن لـ24 ساعة

People flee after a gunfire on a street in the southern port city of Aden, Yemen, Wednesday, March 25, 2015. Yemeni President Abed Rabbo Mansour Hadi fled the country by sea Wednesday on a boat from Aden, as Shiite rebels and their allies advanced on the city where he had taken refuge. Aden was tense Wednesday, with schools, government offices, shops and restaurants largely closed. (AP Photo/Yassir Hassan)
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبدت قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المتردي باليمن غيتي)

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إقرار هدنة إنسانية عاجلة في اليمن لمدة 24 ساعة بهدف تقديم دعم طبي للأهالي، وأبدت قلقها إزاء الوضع هناك.

ووفق بيان للمنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا فإنه -رغم الجهود المكثفة والاتصالات المتكررة خلال الأسبوع مع جميع أطراف النزاع- فقد تعذر إيصال الطواقم الإنسانية والمواد الطبية التي يحتاج إليها المواطنون اليمنيون.

وطلبت اللجنة بفتح كل الطرق الجوية والبحرية والبرية "بلا تأخير ولمدة 24 ساعة" بهدف تمكينها من مساعدة السكان الذين انقطعت عنهم الإغاثة بعد عشرة أيام من الغارات الجوية والقتال الميداني.

وقال روبرت مارديني، مسؤول عمليات الصليب الأحمر بالشرق الأدنى والأوسط "نحتاج بشكل عاجل لوقف فوري للمعارك لتتمكن الأسر الموجودة في المناطق المتضررة، على غرار عدن، من الخروج للحصول على الغذاء والماء والخدمات الطبية".

وتنتظر شحنة من 48 طنا من الأدوية ومعدات الجراحة الموافقة لتنقل إلى اليمن جوا أو بحرا، على أن تستخدم في علاج ما بين ألفين وثلاثة آلاف شخص، وفق الصليب الأحمر.

كما أعلنت اللجنة الدولية استعدادها لإرسال خيم ومولدات كهرباء وتجهيزات لإصلاح شبكات التزود بالماء المتضررة. ويوجد فريق من أربعة جراحين جاهز للانطلاق من جيبوتي إلى عدن.

وتشهد مخزونات الأدوية والتجهيزات بالمستشفيات العامة والخاصة في اليمن تناقصا حادا، بينما يعاني الأهالي من نقص في المحروقات والماء، وكذلك بالنسبة لمخزونات المواد الغذائية.

وقتل ثلاثة من متطوعي الهلال الأحمر هذا الأسبوع بعد تعرضهم لهجوم حين كانوا يقدمون المساعدة لجرحى.

وفي وقت سابق السبت، تقدمت روسيا بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "هدنة إنسانية".

ويدعو المشروع المؤلف من صفحة واحدة -والذي وزع على أعضاء المجلس- إلى وقف الضربات الجوية لإفساح المجال أمام إجلاء الأجانب.

ويعرب النص عن "قلق كبير حيال التدهور الكبير والسريع للوضع الإنساني في اليمن، وخصوصا الظروف الرهيبة للمدنيين بمن فيهم الطواقم الدبلوماسية والقنصلية والأجانب الآخرين".

وقد انقسم المجلس حول المشروع الروسي الذي لا يتضمن أي اشارة للدعوات السابقة لانسحاب الحوثيين والعودة إلى المفاوضات السياسية. وصرحت مصادر دبلوماسية بالمجلس أن الأعضاء يحتاجون الى "وقت للتفكير" في النص.

المصدر : الفرنسية