تصاعد شكاوى السجناء بمصر عقب تعيين وزير الداخلية الجديد
شكا محامون وأهالي معتقلين رافضين للانقلاب في عدة سجون من تصاعد مظاهر إساءة المعاملة عقب تعيين وزير الداخلية الجديد ورئيس جديد لمصلحة السجون.
ففي سجن العقرب الشديد الحراسة بالقاهرة شكا ذوو المعتقلين من منع الزيارات وسحب إدارة السجن الأغطية والملابس من المعتقلين، وقصر الطعام اليومي على وجبة واحدة فقط.
كما شكا معتقلو سجن طرة من مضاعفة إدارة السجن عدد نزلاء الزنزانة الواحدة من ستة إلى خمسة عشر.
وفي سجن برج العرب بالإسكندرية اقتحمت قوات الأمن الزنازين وأطلقت الكلاب البوليسية والغاز المسيل للدموع بعد احتجاج المعتقلين على إعدام محمود رمضان وتلقيهم أنباء عن تصوير عملية الإعدام.
ويقول الأهالي إن قوات الأمن اعتدت عليهم وعلى ذويهم بالضرب أثناء الزيارة. كما وُضع كثيرون في الحبس الانفرادي ونُقل آخرون بينهم النائب السابق حسن البرنس إلى سجن العقرب.
ودأبت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية على التنديد بأوضاع السجناء في مصر، وفي وقت سابق نددت منظمة العفو الدولية بتكرار حالات الوفاة نتيجة التعذيب داخل مراكز الاحتجاز المصرية.
ووفقا لمنظمات حقوقية مصرية ودولية, اعتقلت السلطات المصرية منذ الانقلاب عشرات الآلاف من المعارضين -جلهم من جماعة الإخوان المسلمين- ولا يزال عشرون ألفا على الأقل في السجون، حسب المصادر نفسها.
وأكدت بيانات جمعتها منظمات حقوقية مصرية وفاة 121 شخصا منذ بداية العام الماضي جراء التعذيب وظروف الاحتجاز القاسية في السجون المصرية.
وفي خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي، أقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير داخليته اللواء محمد إبراهيم وعين خلفا له رئيس جهاز الأمن الوطني السابق اللواء مجدي عبد الغفار.