حملة فلسطينية تطالب بالحرية لطفل أسير

مئات النشطاء وحدوا صور البروفايلات الخاصة بهم للمطالبة بحرية خالد.jpg
مئات النشطاء وحدوا صور البروفايلات الخاصة بهم للمطالبة بحرية الطفل خالد الشيخ (الجزيرة)

أحمد عبد العال-غزة

لاقت الحملة الميدانية والإلكترونية التي أطلقها النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري للإفراج عن الطفل الأسير بالسجون الإسرائيلية خالد الشيخ (14 عاما) تفاعلا كبيرا من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشملت الحملة الميدانية الشوارع الرئيسية في مدينة غزة، وعلقت فيها عشرات الملصقات المطالبة بحرية الطفل الأسير خالد. كما نظمت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار وقفات لأطفال ورسامين وشعراء في ساحة الجندي المجهول غربي مدينة غزة، ورفعوا صورا للطفل الأسير وطالبوا بتحريره.

‪الخضري: الحملة ستشكل رأيا عاما إيجابيا باتجاه التعريف بقضية الطفل‬ (الجزيرة)
‪الخضري: الحملة ستشكل رأيا عاما إيجابيا باتجاه التعريف بقضية الطفل‬ (الجزيرة)

تجاوب
وقال الخضري إن حملة الحملة الإلكترونية التي انطلقت تحت هاشتاغ freekhaled# و#الحرية_لخالد_الشيخ لاقت تفاعلا كبيرا من آلاف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بينهم عدد كبير من أشهر المغردين، ويزداد التفاعل بشكل كبير، كما تتزايد الأخبار المتعلقة بالطفل الأسير عبر وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية".

وأوضح عاصم النبيه أحد المشاركين في الحملة أنها بدأت قبل ثلاثة أيام وحصلت على تفاعل واسع باللغتين العربية والإنجليزية. كما غرد للهاشتاغ أكثر من (14.000) تغريدة وحصل هاشتاغ #FreeKhaled على أكثر من 6400 تغريدة.

وأضاف أن مغردين من عدة دول أجنبية وعربية شاركوا في الهاشتاغ باللغة الانجليزية، نسبة كبيرة منهم في بريطانيا وفرنسا، أما الهاشتاغ العربي فقد تعددت جنسيات ودول المغردين عليه، وكانت نسبة كبيرة منهم في فلسطين والأردن والسعودية والكويت. ووحد مئات المشتركين في الحملة صورة البروفايل الخاصة بهم تعبيرا عن تضامنهم مع الأسير الطفل.
 
وذكر الخضري أن الحملة تهدف لإعلاء الصوت من أجل حرية الطفل والأسرى كافة من سجون الاحتلال والتوحد من أجل قضيتهم وتشكيل رأي عام للتعريف بقضية الأسير الطفل.

‪الحملة الإلكترونية رافقها ملصقات في الشوارع‬ الحملة الإلكترونية رافقها ملصقات في الشوارع (الجزيرة)
‪الحملة الإلكترونية رافقها ملصقات في الشوارع‬ الحملة الإلكترونية رافقها ملصقات في الشوارع (الجزيرة)

قصة الاعتقال
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الطفل خالد حسام محمود الشيخ من بيت عنان في القدس المحتلة في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووجه له تهمة إلقاء حجارة وحرق إطارات سيارات، وأودعه سجن "عوفر" قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، رغم معاناة الطفل من فقر الدم. وعقدت له سلطات الاحتلال حتى الآن خمس جلسات محاكمة، وتعقد الجلسة القادمة بعد غد الأربعاء.

وكشف الخضري عن رسائل وجهها إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تناشدهما التدخل السريع والعاجل من أجل إطلاق الطفل الأسير، وقال الخضري إن نشطاء من أوروبا سيوسعون الحراك للمطالبة بالحرية للطفل الأسير وستستمر الفعاليات الإلكترونية والميدانية حتى الإفراج عنه.

من جهته، قال حسام الشيخ والد الطفل الأسير إن عائلته لم تتمكن من زيارة نجله رغم تقدمهم للسلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح لذلك. وأضاف في اتصال هاتفي مع "الجزيرة نت" أن العائلة لم تشاهد طفلها إلا في جلسات المحكمة مقيد الذراعين والرجلين رغم صغر سنه.

ونقل عن محاميته ابتسام العناتي قولها "إن مصلحة السجون الإسرائيلية لا تقدم للطفل الشيخ أي أنواع من الدواء الخاص بمرضه فقر الدم وتبدو عليه علامات الاصفرار والتعب الشديد".

المصدر : الجزيرة