المغرب يعتقل صحفييْن فرنسيين ويطردهما

AFP journalist Omar Brouksy is grabbed by police during a protest outside parliament on August 22, 2012, where activists had gathered to call for the abolition of a ceremony of loyalty to the king. Dozens of activists, most of them from the February 20 reform movement, demonstrated on the main boulevard in Rabat, chanting "Dignity, freedom and social justice!" AFP PHOTO /ABDELHAK SENNA
من عملية تعنيف بحق صحفي مغربي في وقت سابق 2012 (الفرنسية)
اعتقلت أجهزة الأمن المغربية أمس صحفيين فرنسيين يعملان لصالح قناة فرانس 3 وطردتهما إلى بلدهما، وبررت الداخلية المغربية ذلك الإجراء بعمل الصحفيين دون ترخيص قانوني.

وقالت الوزارة في بيان إن السلطات المغربية "أصدرت قرارين يقضيان بطرد أجنبيين من أرض الوطن ابتداء من يوم (أمس) الأحد".

وبحسب بول موريرا مدير وكالة الخطوط الأمامية، التي تصور لصالح قناة فرانس 3، فإن الصحفيين طلبا منذ أسابيع عدة الترخيص من السلطات المغربية دون تلقي أي رد، "فاعتبرا أن التصوير لن يكون فيه مشكل لهذا شرعا فيه"، موضحا أن "الشرطة أخذت كل شيء: معدات التصوير والتسجيلات والهواتف وحتى دفاتر الأرقام والملاحظات".

وأضاف موريرا أن الصحفيين هما جون لوي بيريز وبيير شوطار، وأنهما كانا في المغرب لتصوير وثائقي عن الاقتصاد المغربي، "لكن السلطات بتصرفها هذا أثبتت أنها ضد حرية الصحافة".
واعترف بيان الداخلية المغربية بأن "النيابة العامة المغربية أمرت بالحجز على آلات التصوير التي كانا يستعملانها دون ترخيص، ويحرصان على تخبئتها في أحد المباني".

من جهته أوضح يوسف الريسوني، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -أكبر منظمة حقوقية غير حكومية- أن ثلاث عربات للشرطة اقتحمت أمس مقر الجمعية واعتقلت الصحفيين داخل المقر.
وذكر مدير الجمعية أحمد الهايج أن رجال الأمن لم يقدموا أي ورقة تثبت هويتهم، كما لم يقدموا أية وثيقة تأمر باعتقال الصحفيين.

وتزامن اعتقال الصحفيين مع زيارة رسمية قام بها وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلى المغرب السبت كأول زيارة لمسؤول رسمي فرنسي عقب استئناف الرباط وباريس التعاون القضائي والأمني بعد انقطاع دام قرابة السنة بسبب توجيه اتهام بالتعذيب في فرنسا لمسؤول أمني مغربي بارز.

وسبق للسلطات الأمنية المغربية أن احتجزت فريقا صحفيا لفرانس 24 باللغة العربية يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي (إبان الأزمة) حين كان يصوّر برنامجا شهريا بحجة غياب ترخيص للتصوير.

المصدر : وكالات