تنظيم الدولة يفرج عن محتجزين آشوريين بالحسكة

أسرى من الآشوريين أفرج عنهم تنظيم الدولة في وقت سابق (الجزيرة نت)
أسرى من الآشوريين أفرج عنهم تنظيم الدولة في وقت سابق (الجزيرة نت)

أيمن الحسن-الحسكة

قالت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إنه تم الإفراج عن عشرة رهائن آشوريين كانوا محتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة الشدادة جنوبي الحسكة شرق سوريا.

وأكد الناشط الحقوقي ومنسق الشبكة الآشورية أسامة إدوارد، وصول الرهائن المفرج عنهم إلى بلدة تل تمر مساء الثلاثاء، وأوضح أن من بينهم خمس نساء.

وأشار إدوارد إلى أن المفرج عنهم جميعا بصحة جيدة، وهم من سكان بلدات تل شميرام وتل جزيرة وقبر شامية وتل فيضة، وهي بلدات تابعة لناحية تل تم.

وذكر أنه منذ بدء الاتصالات بين أطراف مسيحية وتنظيم الدولة، تم الإفراج عن 98 مدنيا معظمهم من المرضى والمسنين.

بدوره، قال مدير المرصد الآشوري جميل دياربكرلي إن أحدث المفرج عنهم كانوا محتجزين لدى تنظيم الدولة منذ فبراير/شباط الماضي.

وأشار إلى أن جهود الوساطة التي سمحت لغاية الآن بالإفراج عن 37 رهينة آشوريا، تقودها أسقفية كنيسة المشرق الآشورية في مدينة الحسكة.

إدوارد: تنظيم الدولة أفرج عن 98 مدنيا منذ بدء المفاوضات معه (الجزيرة نت)
إدوارد: تنظيم الدولة أفرج عن 98 مدنيا منذ بدء المفاوضات معه (الجزيرة نت)

تفاصيل الصفقة
وأبدى دياربكرلي -في حديثه للجزيرة نت- تحفظا على كشف تفاصيل صفقة إطلاق سراح الرهائن، وبرر ذلك بالحفاظ على سير المفاوضات لإطلاق من تبقى من الرهائن وعددهم بحسب إحصائيات المرصد الآشوري 130 شخصا بينهم نساء وأطفال.

وأوضح أنه إذا استمرت المفاوضات على هذه الوتيرة فسوف ينتهي ملف المختطفين الآشوريين بطريقة سعيدة، على حد وصفه، "خصوصا أن هؤلاء المختطفين هم أناس بسطاء لا ينتمون إلى أي جهة سياسية، ولم يحملوا السلاح إلى جانب أي طرف، وجلّ همهم العمل في أراضيهم وكسب قوتهم اليومي، والاستمرار بالعيش في قراهم وبلداتهم التي أسسها آباؤهم مع تأسيس الدولة السورية الحديثة".

وأبدى نشطاء حقوقيون تخوفا من الأحداث والتطورات على المستوى الدولي والإقليمي فيما يخص ملف الأسرى لدى تنظيم الدولة، خاصة بعد الإجماع الدولي على محاربة التنظيم، وتكثيف الجهود للقضاء على تواجده في محافظة الحسكة.

وشن تنظيم الدولة يوم 23 فبراير/شباط الماضي هجوما استهدف منطقة الخابور التي تضم 35 بلدة آشورية في محافظة الحسكة، وتمكن من السيطرة على 14 بلدة منها قبل أن يتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بدعم فعّال من طائرات التحالف الدولي من استعادتها في مايو/أيار الماضي. وكان تنظيم الدولة في اليوم الأول من الهجوم احتجز 220 آشوريا من أبناء المنطقة.

ويقدر عدد الآشوريين في سوريا بثلاثين ألفا، تتركز أغلبيتهم في منطقة تل تمر بالريف الغربي من محافظة الحسكة، ونزحت الأغلبية الساحقة منهم عن قراهم التي تضررت من المعارك الطاحنة بين تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية، ومن قصف طيران التحالف.

المصدر : الجزيرة