احتجاج بإدلب لاستهداف الطيران الروسي الصحفيين

رفع لافتة للإعلامي وسيم العدل اللذي قتل جراء غارة روسية على ريف إدلب.المقترح في الاسفل.
المحتجون يحملون صورة الصحفي وسيم العدل الذي قتل جراء غارة روسية على ريف إدلب (الجزيرة)

 أحمد العكلة-ريف إدلب 

نظم عدد من الصحفيين والناشطين في مدينة معرة النعمان السورية بريف إدلب أمس الأربعاء وقفة احتجاجية على استهداف الطيران الروسي لهم، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة منهم وإصابة عدد آخر بجروح نتيجة الغارات الروسية على أرياف حلب وإدلب وحمص.

ورفع المحتجون لافتات وصورا لضحايا القصف الروسي، من بينهم الناشطان وسيم العدل وأنس الصياد في ريف إدلب، والناشط جمعة الأحمد في ريف حلب، والمصور الصحفي محمود اللوز في ريف حمص الشمالي، وطالبوا بحماية دولية للصحفيين في سوريا من قبل المنظمات الحقوقية الدولية، لمنع الطائرات الروسية من استهدافهم، كما رفعوا كاميراتهم ووجهوا رسالة إلى الاتحاد الروسي تؤكد أن "سلاح الكاميرا سيبقى مرفوعا ولا يمكن قتله".

وقال عمر كركص -أحد المشاركين في الاحتجاجات- "نريد أن نؤكد للعالم أن الطائرات الروسية تستهدف المدنيين والصحفيين وليس معاقل تنظيم الدولة الإسلامية كما تدعي وزارة الدفاع الروسية، فلا وجود لتنظيم الدولة في هذه المنطقة، وسنواصل نقل الحقيقة إلى العالم، وتوثيق إجرام الطائرات الروسية بحق المدنيين والصحفيين على حد سواء".

‪لافتات رفعها ناشطون تنويها بزملائهم الذين فقدوهم نتيجة القصف الروسي‬ (الجزيرة)
‪لافتات رفعها ناشطون تنويها بزملائهم الذين فقدوهم نتيجة القصف الروسي‬ (الجزيرة)

واعتبر المصور الصحفي عمر علوان الاحتجاجات "تعبيرا عن نبض الشارع السوري ومتابعة للحراك السلمي في سوريا، وإدانة لاستهداف الطائرات الروسية الصحفيين، فأن تكون صحفيا ليست جريمة، أكثر ما يهم هؤلاء الناشطين هو نقل الحقيقة إلى العالم ونقل معاناة المناطق التي يتم قصفها من قبل الطيران الروسي الذي يستهدف الصحفيين بشكل خاص بسبب كشفهم كذب الإعلام الروسي وادعاءاته استهداف تنظيم الدولة، بينما يستهدف المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة التنظيم".

وأكد المصور مجد الفيصل أنهم يريدون أن يوصلوا رسالة إلى "الاتحاد الروسي ونظام الأسد بأن الطائرات لا يمكنها أن تواجه الكاميرا، وأن صواريخهما ليس بإمكانها إيقاف عدساتنا عن نقل الحقيقة إلى العالم".

وأضاف الفيصل أنهم نقلوا إلى العالم صور الأطفال والنساء والشيوخ الذين قتلتهم الطائرات الروسية، وكذلك صور مخيم للنازحين تم قصفه من قبل راجمة روسية بقنابل عنقودية محرمة دوليا، مما أدى لاحتراقه ومقتل وإصابة العشرات من قاطنيه، كما أن قصف الطيران الروسي لم يقتصر على استهداف المدنيين والصحفيين، بل استهدف المسعفين وعناصر الدفاع المدني والكوادر الطبية في المشافي.

المصدر : الجزيرة