استجواب ناشط مغربي مضرب منذ 13 يوما

20سقط مغشيا عليه في اليوم الثامن من إضرابه عن الطعام وتم نقله إلى المستشفى عبر سيارة خاصة بعد تأخر سيارة الإسعاف
المعطي منجب نقل مرتين للمستشفى بعد تدهور حالته الصحية بسبب الإضراب عن الطعام (الجزيرة)

استجوبت الشرطة المغربية الاثنين رئيس جمعية "الحرية الآن" المدافعة عن حرية الصحافة، المضرب عن الطعام منذ 13 يوما احتجاجا على قرار منعه من السفر خارج البلاد.

وقال المعطي منجب -في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية- "قضيت نحو 25 دقيقة في مقر الشرطة القضائية في مدينة الدار البيضاء، ووجهوا لي مجموعة من الأسئلة والتهم المستفزة من قبيل القول إني أتاجر في الرأي".

وأضاف منجب "رفضت الجواب على تلك الأسئلة التي تحاول النيل مني نفسيا، واتهموني كذلك بتحقير العدالة والمؤسسات لكنني نفيت هذا الأمر".

وتوجه المعطي منجب من العاصمة الرباط إلى الدار البيضاء (86 كلم) على متن سيارة إسعاف، حيث نقل للمرة الثانية إلى مستشفى حكومي في العاصمة بعد تدهور حالته الصحية بسبب مرض السكري والاضطرابات القلبية التي يعاني منها.

وأضرب هذا الأستاذ الجامعي في التاريخ والناشط الحقوقي عن الطعام ثلاثة أيام منتصف سبتمبر/أيلول، بعد أن علم بإصدار السلطات المغربية قرارا بمنعه من السفر في 10 أغسطس/آب الماضي.

وقرر بعد ذلك الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بعدما أبلغته سلطات مطار العاصمة الرباط في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أنه ممنوع من السفر، عندما كان متجها للمشاركة في ندوة علمية في النرويج، حيث قال "أفضّل أن أموت شهيدا على أن أعيش في مثل هذا الظلم".

وقالت وزارة الداخلية المغربية في 19 سبتمبر/أيلول إن هذا المنع من السفر للخارج "لا وجود له"، لكنها عادت وقالت في بيان آخر إن المنع مرتبط بـ"ملف متعلق بخروقات مالية خلال إدارته" لمركز ابن رشد للدراسات والتواصل.

وقبل أن يكون رئيسا لجمعية "الحرية الآن"، ترأس المعطي منجب "مركز ابن رشد للدراسات والتواصل". لكنه أعلن في نهاية 2014 حل أنشطة هذا المركز بعد منع السلطات عددا من أنشطته.

وسبق للسلطات أن حققت مع عدد من المقربين من هذا الناشط ومنع أحدهم بدوره من السفر، بينما حكم على آخر في مايو/أيار الماضي بالسجن مع النفاذ عشرة أشهر، في قضية أخلاقية وصفتها هيومن رايتس ووتش بأنها "ذات دوافع سياسية".

وأعلنت أكثر من خمسين منظمة حقوقية مغربية السبت -في بيان مشترك- تضامنها مع المعطي منجب تجاه "هذه المحنة التي فرضت عليه في خرق سافر للقوانين الوطنية والمواثيق والعهود الدولية".

المصدر : الفرنسية