قادة العالم يطالبون مصر بإطلاق صحفيي الجزيرة

بشأن محاكمة صحفيي الجزيرة المعتقلين في مصر
الجزيرة اتخذت من اجتماع الجمعية العامة منبرا للدعوة إلى إطلاق سراح صحفييها (الجزيرة)

شدد زعماء العالم في اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة على أهمية حرية الصحافة، وطالبوا مصر بإطلاق سراح صحفيي الجزيرة المعتقلين لديها، بينما اتخذت شبكة الجزيرة من الاجتماع منبراً للدعوة إلى إطلاق صحفييها المعتقلين.

وأثار الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اجتماعه الأول ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي قضية صحفيي الجزيرة الثلاثة المخطوفين لدى السلطات المصرية.

وقال بين رودز نائب مستشار الأمن القومي الأميركي إن أوباما ذكّر الرئيس المصري بواجباته تجاه حماية حقوق الإنسان بما فيها حق حرية التعبير، وحق صحفيي الجزيرة المعتقلين في الحرية.

وتزامن ذلك مع تصريحات لرئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت عقب لقائه السيسي، قال فيها إن الرئيس المصري سيبذل قصارى جهده للتعاون في ملف الصحفيين المعتقلين.

وخلال اجتماع الجمعية العامة دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند السلطات في مصر إلى إطلاق سراح صحفيي الجزيرة.

وفي رده على سؤال للجزيرة، قال هاموند إنه رفع قضية الصحفيين المعتقلين شخصياً إلى السيسي، وأضاف أنه يفعل الأمر ذاته كلما قابل نظيره المصري سامح شكري.

وأشار هاموند إلى أنه ما دامت المحاكمة في مرحلة الاستئناف فإنه يحترم مبدأ الفصل بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية، وفي حال استقر حكم المحكمة باستمرار سجن الصحفيين الثلاثة، فحينها سيحث السلطة التنفيذية للتدخل وضمان إطلاق سراحهم.

الجزيرة ترحب
بدوره، عقب ناطق باسم الجزيرة على هذه الدعوات لإطلاق سراح صحفييها، بأنه خلال تسعة شهور على اعتقال باهر محمد ومحمد فهمي وبيتر غريستي أكّد الرأي العام العالمي براءتهم، وأنهم لم يرتكبوا جرماً أو يتجاوزا قانوناً، إلا أنه وبعد قرابة ثلاثمائة يوم ما يزال الزملاء الثلاثة يقبعون خلف القضبان.

وعبر الناطق باسم الجزيرة عن ترحيبه بتدخل الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الأسترالي لدى السلطات المصرية، وتذكيرهم بأن واجبهم الأخلاقي بحماية حق حرية التعبير وحقوق الإنسان يقتضي بالضرورة إطلاق سراح صحفيي الجزيرة المشهود لهم بالأمانة والمهنية.

وفي إطار الحملة التي تقودها الجزيرة لإطلاق سراح صحفييها الثلاثة، خصصت لوحات إعلانية ومساحات دعائية في صحيفة نيويورك تايمز وساحة التايمز في مدينة نيويورك لتذكير الرئيس المصري ومسؤولين آخرين بأن الصحفيين الثلاثة اعتقلوا واتهموا وصدرت بحقهم أحكاماً جائرة فقط لأنهم كانوا يؤدون واجبهم المهني بأمانة وحرية.

وكانت أحكام بالسجن قد صدرت بحق كل من غريستي وفهمي لمدة سبع سنوات، والمنتج باهر محمد لمدة عشر سنوات بتهمة دعم ما يسمى الإرهاب ونشر أخبار كاذبة تمس السلم الأهلي في مصر.

المصدر : الجزيرة