ووتش: "أدلة قوية" على استخدام دمشق الكيميائي

مئات القتلى أغلبهم أطفال نتيجة قصف كيماوي لقوات النظام السوري بغاز السارين على غوطة دمش وريفها
من صور لهجوم مريع لقوات النظام السوري بالأسلحة الكيميائية على بلدات بريف دمشق أغسطس/آب الماضي (الجزيرة)
قالت هيومن رايتس ووتش إن لديها "أدلة قوية" على أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية الشهر الماضي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وجددت دعوتها مجلس الأمن الدولي لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ووفق بيان للمنظمة الحقوقية الرائدة فإن مروحيات حكومية سورية ألقت في منتصف الشهر الماضي براميل مزودة بأسطوانات من غاز الكلور على ثلاث بلدات في الشمال السوري، هي كفرزيتا في محافظة حماة، والتمانعة وتلمنس بمحافظة إدلب.

وأشارت إلى أن الحكومة السورية هي "الطرف الوحيد في النزاع الذي يمتلك مروحيات وأنواعا أخرى من الطائرات".

ولفتت المنظمة إلى أن استخدام الغازات الصناعية سلاحا عملٌ محظور بموجب الاتفاقية الدولية التي تحظر الأسلحة الكيميائية، والتي انضمت إليها سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2013.

واستندت رايتس ووتش في استخلاصاتها إلى مقابلات مع عشرة شهود بينهم خمسة يعملون بالحقل الطبي، إضافة إلى مقاطع فيديو للهجمات وصور فوتوغرافية لمخلفات الأسلحة.

وذكر شهود أنهم شاهدوا مروحية قبل أحد الانفجارات مباشرة، وأعقب ذلك مباشرة رائحة غريبة. واتفق الشهود على وصف العلامات والأعراض الإكلينيكية للتعرض لمادة خانقة (تعرف أيضا بالعامل الرئوي أو التنفسي).

وبحسب طبيب عالج الضحايا وتحدث في ما بعد لهيومن رايتس ووتش، فإن تلك الهجمات تسببت في قتل ما لا يقل عن 11 شخصا، وأدت إلى أعراض تتفق مع التعرض للكلور في نحو 500 شخص آخرين.

ويضاعف التقرير من قلق العالم من أن الحكومة السورية لا تزال تستخدم الأسلحة الكيميائية، بعد أشهر من هجوم كيميائي قتل مئات المدنيين -وأغلبهم أطفال- في أغسطس/آب الماضي. وقد التزمت سوريا بعد ذلك بتدمير أسلحتها الكيميائية.

المصدر : الجزيرة + وكالات