مسؤول دولي يثني على قطر بشأن حقوق العمال
أثنى الأمين العام للمنظمة الدولية لأصحاب العمل ومقرها جنيف على دولة قطر، قائلا إن لديها "قصة تروى" بشأن ما تقوم به من توفير ظروف جيدة للعمال.
وجاءت تصريحات برنت هارولد ويلتون في الدوحة عقب قيامه بزيارة لمشروع بروة البراحة (المدينة العمالية) في المنطقة الصناعية في العاصمة القطرية.
وقال برنت -بعد جولة تفقدية حول المدينة وقف خلالها على غرف سكن العمال والملاعب وصالات الطعام المتوفرة- إن "هذه القصة تحتاج إلى أن تروى، وأن يعرفها الجميع بسرعة وبقدر الإمكان".
وذكر أنه رغم زيارته السريعة إلى قطر فإن ما رآه حاليا "أمر جيد جدا، ولا نحتاج سوى المزيد منه". وأشاد بما أسماه "الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر في مجال حقوق العمال".
وقال برنت إنه تم تداول الكثير من الشائعات حول موضوع حماية حقوق العمال وبيئة العمل في قطر، لكن ما رآه أن مشروع بروة البراحة "يدعو إلى الفخر ويجب أن نشهد الكثير من هذه المشاريع في أسرع وقت وبقدر الإمكان، بحيث يمكن للكثيرين أن يتعرفوا على الفرص التي توفرها دولة قطر للعمال".
وقال المهندس عبد الله حجي مدير مشروع بروة البراحة الذي تنفذه مجموعة بروة القطرية، إن العمالة الوافدة اليوم أصبحت جزءا أساسيا من مكونات المجتمع القطري في ظل الازدهار غير المسبوق الذي يشهده الاقتصاد القطري.
ويضم المشروع سكن العمال على مساحة مليون ومائة ألف متر مربع، وقد تم البدء في المرحلة الأولى منه في يناير/كانون الثاني 2013، وتتضمن 32 مبنى سكنيا تستوعب 24 ألف عامل، وتضم أربع قاعات لتوفير الوجبات الغذائية للعمال، وملعبين، ومسجدين، ومخازن، وورشا، ومركزا صحيا للعمال، كما يوجد بنك ومطاعم تجزئة ومحال تجارية، وسوف تكتمل هذه المرحلة في شهر أغسطس/آب القادم.
وينتظر أن يتضمن المشروع بعد اكتماله ملعب كريكيت، ومجمعا تجاريا، وفندقا، ومكاتب تجارية، و16 مبنى لسكن الموظفين، إضافة إلى جامع كبير يستوعب ستين ألف مصل.
وكانت قطر قد تعرضت لانتقادات من جانب نقابات ومنظمات غير حكومية بسبب ما تقول إنه ظروف معيشة غير مقبولة للعمال الأجانب -خاصة الآسيويين- الذين يتوافدون إلى البلاد لإنشاء البنى التحتية اللازمة لمونديال عام 2022 الذي فازت الدوحة بتنظيمه.