شعلة الحرية ليوم الأسير توقد لأقدم أسيرة فلسطينية

اعتقلت الجربوني عام 2002 وتقضي حكما بالسجن 17 عاما
لينا الجربوني التي اعتقلت عام 2002 وتقضي حكما بالسجن لمدة 17 عاما اختيرت لبدء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني (الجزيرة)

ميرفت صادق-رام الله

اختار الفلسطينيون هذا العام لينا الجربوني -التي تعد أقدم أسيرة فلسطينية معتقلة في السجون الإسرائيلية منذ 12 عاما- ليوقدوا باسمها شعلة الحرية إيذانا بانطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق الخميس 17 أبريل/نيسان.

وقال وزير شؤون الأسرى بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع إن "الجربوني قد تكون أكثر امرأة قضت سنوات اعتقال في السجون على مستوى العالم" وشدد في حديث للجزيرة نت على ضرورة أن تشمل أية صفقة سياسية قادمة للإفراج عن الأسرى لينا الجربوني.

واعتقلت لينا أحمد صالح الجربوني (40 عاما)  بتاريخ 18 أبريل/نيسان 2002 من قرية عرابة بالجليل شمال فلسطين المحتلة، وحكم عليها بالسجن لمدة 17 عامًا بتهمة مساعدة فصائل المقاومة الفلسطينية، ومنها حركة الجهاد الإسلامي التي تنتمي إليها، في تنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف للاحتلال في أراضي 1948.

ورفضت إسرائيل الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي جلعاد شاليط عام 2011، وقال أحمد الجربوني (والد لينا) للجزيرة نت إنه لم يتمكن من زيارتها منذ شهور، لكنه يعرف كم تعاني من مشاكل صحية كثيرة بسبب ظروف اعتقالها.

وسمحت إدارة سجن هشارون الإسرائيلي للجربوني بإجراء عملية استئصال مرارة الصيف الماضي بعد ثلاث سنوات من المماطلة. لكن الأسيرة المحررة ميسر عطياني والتي قضت الشهور الأخيرة في الزنزانة ذاتها مع لينا، قالت إنها تعاني من مضاعفات عملية المرارة ومن أمراض جلدية بسبب طول سنوات الاعتقال وهي بحاجة لعناية طبية غير متاحة لها.

وقالت ميسر عطياني للجزيرة نت إن أمنية لينا الجربوني التي تتحدث وتكتب عنها دائما "أن يفرج عنها لتتزوج وتصبح أماً وتعيش حياة عائلية طبيعية كباقي البشر".

قراقع: لينا الجربوني قد تكون أقدم أسيرة في العالم(الجزيرة)
قراقع: لينا الجربوني قد تكون أقدم أسيرة في العالم(الجزيرة)

تدويل القضية
وعشية يوم الأسير الفلسطيني، شارك مئات الفلسطينيين بينهم أهالي أسرى من الضفة الغربية والداخل وقيادات الفصائل في إيقاد شعلة الحرية تحت عنوان "موحدون خلف أسرانا" وسط مدينة البيرة.

وقال رئيس الحكومة رامي الحمد الله -في كلمة بالنيابة عن الرئيس محمود عباس- إن حرية الأسرى جزء لا يتجزأ من حرية الشعب والوطن، ولا يمكن لأي إنجاز أن يكتمل دون الإفراج عنهم.

ووعد الحمد الله بأن يكون 2014 عام تدويل قضية الأسرى والانتصار لعذاباتهم وتضحياتهم، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوضع حد لمأساة آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتحدثت أحدث تقارير نادي الأسير الفلسطيني عن وجود 160 أسيرا فلسطينيا في دائرة الخطر بسبب تدهور أوضاعهم الصحية، بينما ارتفع عدد الأسرى عامة إلى أكثر من خمسة آلاف بينهم عشرون امرأة و230 طفلا.

وقال رئيس الحكومة إن انضمام فلسطين إلى 15 اتفاقية ووثيقة ومعاهدة دولية، وإعلانها عضوا في اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكول الإضافي للاتفاقية، يكرس المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين ويحميهم من الممارسات اللاإنسانية بحقهم.

وفي محاولة للفت الأنظار إلى قضية الأسرى، أطلقت وزارة الاتصالات الفلسطينية مساء أمس الأربعاء طابعا بريديا يحمل صورة الأسير ميسرة أبو حمدية الذي استشهد مطلع أبريل/نيسان 2013 بسبب سياسة الإهمال الطبي حيث أصيب بالسرطان لكن سلطات الاحتلال حرمته من العلاج.

المصدر : الجزيرة