إدانات لفرض الجزية على مسيحيي سوريا

MAALULA, -, SYRIA : (FILES) A picture taken on September 13, 2013 shows the Mar Takla Christian Orthodox monastery in the Syrian Christian town of Maalula on September 13, 2013. Syrian rebels, including jihadist groups, abducted 12 Syrian and Lebanese Orthodox nuns from the convent after they captured the historic town of Maalula from the control of government forces on December 2, 2013, Vatican Radio reported, citing Mario Zenari, the nuncio (ambassador) of the Holy See in Syria. AFP PHOTO/STR
undefined
دانت الولايات المتحدة الأميركية ومنظمة مسيحية سورية معارضة -بشدة- فرض تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الجزية على مسيحيي سوريا. ونعتتا تلك الخطوة بأنها انتهاك فاضح لحقوق الإنسان العالمية.

وذكرت "رابطة سوريون مسيحيون ديمقراطيون" أن ما يمارسه تنظيم الدولة من تمييز بحق المواطنين المسيحيين بمحافظة الرقة شمال سوريا والمناطق الخاضعة له، بالإضافة إلى "الممارسات الشاذة" بحق المسلمين، يظهر أن اجتهادات هذا التنظيم "غريبة" عن سماحة الدين الإسلامي التي عرفها الشعب السوري "ذو المكونات الدينية والقومية والثقافية المتنوعة المتعايشة منذ مئات من السنين".

وكان تنظيم الدولة قد فرض قبل نحو أسبوع "الجزية" على مسيحيي سوريا، وبدأ تطبيق ذلك في محافظة الرقة شمال البلاد.
 
وأضافت الرابطة أن فكر هذا التنظيم وممارسته "تسيء بشكل بالغ للمسلمين والمسيحيين، وتقدم الذرائع للنظام في سوريا وحلفائه الدوليين لتصوير كفاح الشعب السوري لنيل حريته وكرامته بأنه إرهاب وتطرف".

وأوضحت أن المواطنين السوريين مهما كان دينهم أو لونهم أو قوميتهم أو ثقافتهم هم مواطنون متساوون بالحقوق والواجبات وأن "أي انتقاص لهذه المساواة هو اعتداء على سوريا كوطن لجميع السوريين وتهديد للسلم الأهلي وتخريب مشبوه".

واستشهد البيان المسيحي بآية من القرآن الكريم "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".

من ناحيتها، أعربت الولايات المتحدة عن أسفها لما يتعرض له المسيحيون والأقليات الأخرى من تهديدات من قبل "متطرفين".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي إلى إعلان تنظيم الدولة الأسبوع الماضي بالرقة أنه سيجبر السوريين المسيحيين على اعتناق الإسلام أو الحفاظ على عقيدتهم المسيحية مقابل دفع ضريبة أو مواجهة الموت. وشددت على أن هذه الظروف المروعة تنتهك حقوق الإنسان العالمية.

وقالت بساكي إنه بينما يحاول نظام الرئيس بشار الأسد رسم نفسه على أنه حامي الأقليات بسوريا، فقد اعتقل مسيحيين وناشطين بمجال حقوق الإنسان ومعارضين مسالمين مثل أكرم البني، رئيس المنظمة الديمقراطية الآشورية، إلى جانب مهاجمة ومصادرة كنائس، وقصف مجتمعات مسيحية مثل يبرود، وقصف عشرات الكنائس، ومهاجمته بعضها ببساطة لأنها تقع في مناطق تسيطر عليها المعارضة.

وأضافت المتحدثة الأميركية أن للشعب السوري تاريخاً طويلا في التسامح واللاعنف "لكن كلاً من النظام وتنظيم الدولة الإسلامية (في العراق والشام) يغذيان الصراع الطائفي لتبرير وحشيتهما".

المصدر : وكالات