صحفي كندي يقتل بالبراميل المتفجرة في حلب‎

صورة جواز سفر الصحفي الكندي علي مصطفى الذي قتل في حلب برميل متفجر
صورة جواز سفر علي مصطفى الذي قتل في حلب ببرميل متفجر (الجزيرة)
undefined

حسن قطان-حلب

قتل الصحفي الكندي علي مصطفى (29 عاما) وثلاثة من رجال الدفاع المدني، إضافة إلى عشرات المدنيين، ضحيةً لقصف الطيران المروحي حي الحيدرية ببرميلين متفجرين صباح أمس الأحد.

وقدِم مصطفى إلى مدينة حلب منذ نحو أسبوعين لتصوير فيلم عن الأعمال الإنسانية، حيث كان يعمل لصالح وكالة "سيدا" الكندية، وأمضى أيامه في حلب برفقة رجال الدفاع المدني مع كاميرته التي صور بها ضحايا القصف في عدة أحياء.

وقال خالد رئيس الدفاع المدني في فرع مساكن هنانو إن مصطفى "كان برفقة الفريق الميداني الذي يجوب مواقع القصف لإنقاذ الضحايا، وترجل مع سبعة عناصر من الدفاع المدني في موقع القصف بحي الحيدرية بسبب سقوط برميل متفجر، فعادت الطائرة لتستهدف الموقع ذاته ببرميل آخر أدى إلى مصرعه مع ثلاثة من زملائنا في الدفاع المدني وإصابة أربعة آخرين بجروح".

ويضيف معلقاً على الحادثة "لقد فجعنا اليوم (الأحد) به وبزملائنا الثلاثة، لقد كان علي مصطفى واحدا منا، اعتدنا على تواجده قربنا طيلة أيام إقامته معنا، كان طيب القلب، وقد أخبرني أنه يريد أن ينقل الصورة الحقيقية لمعاناة السوريين لينفي ما يُروج على أن ما يحدث في سوريا إرهاب وتطرف".

وسقط في القصف على حي الحيدرية شرق حلب، أكثر من عشرة ضحايا بينهم أطفال، وأصيب أكثر من 15 شخصا بجروح، في حين خلف القصف أضرارا لحقت ببناءين سكنيين وخمس سيارات كانت في الطريق المستهدف.

وأودعت جثة مصطفى لدى الطبابة الشرعية في حلب بانتظار تسليمه إلى ذويه، كي لا يتم دفنه في مدينة حلب.

وعلمت الجزيرة نت أن الصحفي القتيل كان يعمل مدرس لغة إنجليزية في كندا، وهو من أب كندي وأم مصرية، كما كان يعتنق الإسلام.

وتعد سوريا -حسب آخر الإحصائيات- من أخطر الدول على حياة الصحفيين حيث قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في آخر تقرير صدر عنها حول سوريا إن نحو 110 من الإعلاميين قتلوا أثناء تأدية مهام عملهم منذ مارس/آذار 2011، بينما لا يزال 60 تقريبا قيد الاحتجاز أو في عداد المفقودين.

المصدر : الجزيرة