بريطانيا تعتقل الحقوقي معظم بيك

الناشط الحقوقي / معظم بيك الناطق الرسمي باسم "منظمة سجناء الأقفاص" البريطانية
undefined

مدين ديرية-بريطانيا

اعتقلت الشرطة البريطانية معظم بيك الناشط الحقوقي والناطق الرسمي باسم منظمة "سجناء الأقفاص" البريطانية، وهي منظمة حقوقية تحقق في عمليات التسليم الاستثنائي، وألقي القبض على بيك إضافة إلى أربعة أشخاص للاشتباه في جرائم تتعلق بـ"الإرهاب" في سوريا.

وولد بيك (45 عاما) في بريطانيا وهو يحمل جنسيتها وقد احتجز في غوانتانامو من قبل السلطات الأميركية لما يقرب من ثلاث سنوات.

واعتقل بيك مع رجلين آخرين وامرأة في منطقة ويست ميدلاندز، وتعد هذه أحدث الاعتقالات التي يعتبرها بعض المراقبين جزءا من حملة أوسع مرتبطة بما يجري في سوريا حيث أُعتقل 16 شخصا للدواعي نفسها في يناير/كانون الثاني الماضي.

 الشرطة أكدت أن هذه الاعتقالات جاءت بعد ورود معلومات للأجهزة الأمنية عن عزم بعض الأشخاص الذهاب إلى سوريا للقتال، ومعظم بيك أُعتقل للاشتباه به في تسهيل "الإرهاب" بالخارج

تسهيل الإرهاب
وأكدت الشرطة أن هذه الاعتقالات جاءت بعد ورود معلومات للأجهزة الأمنية عن عزم بعض الأشخاص الذهاب إلى سوريا للقتال، مضيفة أن معظم بيك اعتقل للاشتباه به في تسهيل "الإرهاب" في الخارج.

وأعربت منظمة "سجناء الأقفاص" عن قلقها من أن الأجهزة الأمنية البريطانية تستخدم على نطاق واسع قوانين الإرهاب في سابقة من شأنها أن تجعل الأنشطة المشروعة غير قانونية في المستقبل، مطالبة المدافعين عن الحريات المدنية وسيادة القانون بالاحتجاج على هذه الخطوات المتخذة من قبل السلطات البريطانية.

وقال المسؤول الإعلامي في المنظمة شيري بوليفانت للجزيرة نت إن سفر معظم بيك إلى دول حول العالم كان يهدف إلى توسيع التحقيق في "التواطؤ البريطاني" في عمليات الترحيل والتعذيب.

وأوضح أن اعتقال بيك يتزامن مع نشر تقرير "سجناء الأقفاص" بشأن سوريا الذي كان مقررا بثه عبر التلفاز قريبا، مشيرا إلى أن "البعض اُستهدف لمنع الكشف عن أدلة حيوية"، بحسب قوله.

من جانبه قال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل للجزيرة نت "إن السلطات البريطانية تلاحق باسم مكافحة الإرهاب نشطاء قدموا عونا وخاطروا بأنفسهم من أجل الشعب السوري في ظل غياب أي دور دولي على مدى ثلاث سنوات لوقف آلة القتل والدمار التي يستخدمها النظام السوري للفتك بالسوريين".

محمد جميل:
سحب الجنسية قبل إجراء محاكمة عادلة يعتبر "انتهاكا فاضحا" لكل مواثيق حقوق الإنسان وخصوصا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان

انتهاك لحقوق الإنسان
وأكد جميل أن السلطات البريطانية قامت على مدار الأيام والشهور الماضية بسحب جنسيات عدد من البريطانيين بتهم القتال في سوريا، واعتقلت عددا منهم بداعي أنهم يشكلون خطرا على أمن الجمهور، بحسب تعبيرها

وأضاف أن التعامل الأمني مع هذه القضية يؤدي إلى انتهاك حقوق المعتقلين، لافتا إلى أن سحب الجنسية قبل إجراء محاكمة عادلة يعتبر "انتهاكا فاضحا" لكل مواثيق حقوق الإنسان وخصوصا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

يشار إلى أن سنوات الاعتقال والحبس الانفرادي والتعذيب لم تمنع معظم بيك من المضي قدما في نشاطه الحقوقي ودفاعه الشرس عن زملاء الأسر في غوانتانامو، إذ شكل مع نشطاء ومعتقلين سابقين مؤسسات حقوقية تدافع عن "المنسيين" في غوانتانامو والسجون السرية الأخرى ومن اختفوا في دول مثل ليبيا ومصر وسوريا.

وقال بيك للجزيرة نت في لقاء سابق إن منظمته أجرت العديد من التحقيقات بشأن التقارير المتكررة عن التعذيب الذي قام به النظام السوري بالتواطؤ مع حكومات الولايات المتحدة وكندا وفرنسا والسويد وألمانيا والدانمارك وبريطانيا.

المصدر : الجزيرة