اتهام كينيا بترهيب الصوماليين لحملهم على المغادرة
اتهمت منظمة العفو الدوليةالسلطات الكينية باستخدام الترهيب وممارسة الانتهاكات "على نطاق واسع" بحق اللاجئين الصوماليين على أراضيها لحملهم على المغادرة.
وقالت المنظمة إن الحياة أصبحت لا تطاق بالنسبة للاجئين الصوماليين في كينيا، حيث حرموا من التسجيل مما جعلهم مقيمين بصورة غير قانونية على أراضيها، واستهدفوا من قبل الشرطة بالاعتقالات العشوائية.
وأضافت أن الحكومتين الكينية والصومالية وقعتا اتفاقا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يحدد إطارا زمنيا لعودة مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين إلى بلادهم، من المتوقع أن يبدأ تنفيذه في الفترة القريبة المقبلة.
وأشارت المنظمة إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين الصوماليين الذين التقتهم في كينيا أكدوا أنهم يتعرضون لضغوط لإجبارهم على مغادرة البلاد، والتي تحولت في نظر بعضهم إلى سجن.
وقالت سارة جاكسون -نائبة المدير الإقليمي في منظمة العفو الدولية- إن البيئة في كينيا أصبحت عدائية بالنسبة للاجئين الصوماليين إلى درجة أن الكثير منهم يشعرون بأنهم لا يملكون خيارا سوى العودة إلى الصومال، حيث لا يزال الصراع الدائر في أنحاء البلاد يدمر حياة الناس.
وأضافت جاكسون أن اللاجئين الصوماليين يواجهون مزيجا من انعدام الأمن والتحرش، و"يجري على نحو فعال إبعادهم عن ملاذاتهم الآمنة وإجبارهم على العودة" إلى بلادهم، مع أن القانون الدولي يحظر إرغام الناس على العودة إلى مناطق النزاع المسلح حيث تتعرض حياتهم للخطر.