حملة ضد الحرمان من الجنسية تستثني الفلسطينيين
بدأت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء حملة للقضاء على ظاهرة الحرمان من الجنسية في غضون عشر سنوات، ستشمل حوالي عشرة ملايين شخص في العالم، لكنها تستثني اللاجئين الفلسطينيين.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس "كل عشر دقائق يولد طفل بدون جنسية في مكان ما في العالم"، واصفا هذا الوضع بأنه "خلل خطير في القرن الـ21".
وعلى الرغم من توقيع اتفاقية دولية لاستئصال ظاهرة انعدام الجنسية في 1961 فإن المشكلة لا تزال قائمة بعد مرور 53 عاما.
وأضاف غوتيريس في جنيف لدى عرضه حملة المفوضية العليا للاجئين أن هؤلاء الناس "لا يتمتعون بأي حق ولا وجود قانونيا لهم".
لكن التقرير لا يتناول حالة الفلسطينيين الذين يعتبرون "مشكلة خاصة يتوجب أن تكون موضع حل سياسي" وفق غوتيريس.
وفي إطار الحملة التي أطلقتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نشر عشرون من مشاهير العالم رسالة مفتوحة لفتوا فيها إلى أن "انعدام الجنسية يمكن أن يعني حياة بدون تعليم ولا عناية صحية ولا عمل رسمي، حياة بدون حركة وبدون أمل ولا أفق للمستقبل".
وأضاف الموقعون أن "الحرمان من الجنسية غير إنساني"، وعبروا عن الاعتقاد أن "الوقت قد حان لوضع حد لهذا الظلم".
وبين الموقعين على الرسالة المفتوحة النجمة السينمائية أنجيلينا جولي ورئيس أساقفة جنوب أفريقيا السابق ديزموند توتو والمغنية برباره هندريكس.
وأكثر البلدان التي تطالها هذه الآفة هي بورما حيث يحرم أكثر من مليون مسلم من إثنية الروهينغا من الجنسية وحق المواطنة الميانمارية، وتايلاند (خمسمائة ألف شخص)، وليتوانيا (268 ألفا لا يحملون الجنسية من أصل روسي)، وجمهورية الدومينيكان (مائتا ألف بدون جنسية من أصل هايتي) إضافة إلى ساحل العاج، حيث يحرم العديد من جنسياتهم بدعوى أنهم من بوركينا فاسو.