منتدى بالدوحة لحماية الصحفيين في مناطق النزاع

اليوم العالمي لإنهاء الإلات من العقاب
جانب من منتدى "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب" (الجزيرة)

محمد أزوين-الدوحة

نظم مركز الدوحة لحرية الإعلام اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة منتدى "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب" حضرته منظمات دولية وخبراء إعلاميون تناولوا الطرق والوسائل التي تساعد على حماية الصحفيين في مناطق النزاع، وتقديم الجهات التي تستهدفهم إلى العدالة.

وفي كلمته التي افتتح بها المنتدى أوضح رئيس اللجنة التنفيذية لمركز الدوحة لحرية الإعلام الدكتور عبد الجليل العلمي أن الهدف من هذا المنتدى هو الانخراط في جهد دولي تولد من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني يوما عالميا لمحاربة الإفلات من العقاب.

العلمي: عام 2014 عام أسود بتاريخ الإعلام بسبب الاستهدافات غير المسبوقة للصحفيين (الجزيرة)
العلمي: عام 2014 عام أسود بتاريخ الإعلام بسبب الاستهدافات غير المسبوقة للصحفيين (الجزيرة)

عام أسود
ونبه إلى أن هذا اليوم يجب ألا يأخذ طابعا احتفاليا، لأنه يمثل الالتزام بالعمل على إنهاء مأساة الصحفيين ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها في بعض دول العالم، والمنتدى اليوم يعمل على ترسيخ حرية الإعلام كمبدأ إستراتيجي لعالم يسوده العدل وحرية الإعلام.

وأضاف أن عام 2014 عام أسود في تاريخ الإعلام بسبب الاستهدافات غير المسبوقة التي تعرض لها الصحفيون، وصلت إلى قتل ما يناهز 75 صحفيا معظمهم في العالم العربي، وذكر أبرز الدول التي تعرض فيها الصحفيون للاستهداف، وهي سوريا، والعراق، وفلسطين، وقد أفلت القتلة والحكومات التي تحميهم من العقاب حتى الآن.

أما المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الدكتور مصطفى سواق فأشار إلى أن الشبكة من أكثر القنوات التي يتعرض صحفيوها للاستهداف، لذلك أخذت على عاتقها التعاون مع كل جهة تعمل على منع استهداف الصحفيين.

‪عبيدي: استهداف الصحفيين تم بالدول التي انتقلت من حكم الطغاة للحكم المدني‬ (الجزيرة)
‪عبيدي: استهداف الصحفيين تم بالدول التي انتقلت من حكم الطغاة للحكم المدني‬ (الجزيرة)

صحفيو الجزيرة
وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن الجزيرة وحرصا منها على سلامة صحفييها تقوم بتدريبهم على التحلي بالمهنية حتى لا يمنحوا فرصة لأي طرف باستهدافهم، كما تقوم بتدريبهم على التعرف على حقوقهم القانونية التي تمكنهم من ملاحقة من يتعرض لهم بالأذى، والطرق الكفيلة بحماية أنفسهم، وتتيح لهم أجهزة اتصال دقيقة تتيح لهم فرصة الاتصال عندما يجدون أنفسهم معرضين للخطر، مع توفير رجال حماية عندما يتطلب الظرف ذلك.

ولفت سواق إلى أن العالم إذا أراد حماية الصحفيين فلا بد له من سن قوانين تتيح معاقبة الحكومات والجهات التي تحول دون تقديم المجرم الذي يطلق النار على الصحافيين، محذرا من أن عدم اتخاذ هذه الإجراءات سيجعل المجرمين يواصلون استهداف الصحفيين لثقتهم في أن يد العدالة لن تطالهم.

من جهته، أشار مدير مركز الدراسات والأبحاث في العالم العربي بجنيف الدكتور حسني عبيدي إلى أن الهدف ليس احتفاليا بقدر ما يكون تأسيس عمل متواصل يقول "لا للإفلات من العقاب"، فالإعلاميون جزء من المنظومة المدنية التي يحميها القانون الدولي الإنساني.

وقال في تصريح للجزيرة نت إن استهداف الإعلاميين في العام الحالي جعل منه عاما أسود للصحافة بحسب تعبير الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو، علما بأن استهداف الصحفيين تم في الدول التي انتقلت من حكم الطغاة إلى الحكم المدني أو السائرة في هذا الاتجاه، إضافة إلى الصحفيين الذين استهدفوا في غزة من جانب الإسرائيليين.

المصدر : الجزيرة