الأمم المتحدة: فظائع ارتكبت بجنوب السودان
اتهمت الأمم المتحدة طرفي الصراع في جنوب السودان بارتكاب "أعمال عنف رهيبة" في القتال الدائر بأحدث دولة في العالم. وأوضحت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة لجنوب السودان هيلدا جونسون أن هناك دلائل على استهداف عرقي مع استمرار القتال.
وأضافت "شاهدنا أعمال عنف رهيبة في الأسبوعين الماضيين"، مشيرة إلى أعمال قتل وحشية وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وفظائع ارتكبت.
وأكدت وجود دلائل واضحة على استهداف على أساس عرقي، محذرة أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى دوامة من العنف ستكون نتيجتها تدمير نسيج الأمة الجديدة.
وقالت هناك حاجة إلى فعل كل شيء ممكن لمنع مثل هذه الدائرة من العنف بين الطوائف في جنوب السودان.
ورغم المحادثات المرتقبة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين الجانبين فإن القتال تواصل بين القوات الحكومية وميليشيات موالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار في بور عاصمة ولاية جونقلي الشاسعة ومسرح مذبحة عرقية عام 1991.
وحذرت جونسون من أن الأزمة قد تستنزف قدرات وموارد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وأضافت أن نطاق الأزمة يمثل تحديا لبعثة مستنزفة الطاقة بالفعل، فلدى المنظمة حاليا قرابة 68 ألف شخص طلبوا اللجوء إلى مخيماتها وهم في 13 موقعا مختلفا في شتى أنحاء البلاد أو في المناطق الثلاث الكبرى.
واندلع القتال في العاصمة جوبا في 15 ديسمبر/كانون الأول، وامتدت الاشتباكات سريعا إلى المناطق المنتجة للنفط، وأدت إلى انقسام البلاد بين قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار وقبيلة الدنكا التي ينتمي إليها الرئيس سلفاكير ميارديت.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال في جنوب السودان أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 180 ألف شخص.