كوينتانا يتفهم مشاعر خوف مسلمي ميانمار
عبّر مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن حقوق الإنسان عن تفهمه لمشاعر الخوف لدى الروهينغيين المسلمين في ميانمار، بعد أن هاجمه حشد من البوذيين وحاولوا تحطيم سيارته حين جاء للتحقيق هذا الأسبوع في أعمال عنف ضد مسلمين.
وقال المسؤول الأممي البارز إن حشدا يضم مائتي شخص هاجموا سيارته هذا الأسبوع وأخذوا يركلون الأبواب والنوافذ ويصيحون بعبارات مسيئة.
وأشار توماس أوجيا كوينتانا إلى أن الاعتداء وقع عليه يوم الاثنين في ميختيلا التي شهدت أعمال شغب ضد المسلمين في مارس/آذار، قتل خلالها 43 شخصا على الأقل ودمر مئات المنازل وشرد الآلاف.
وأضاف أن "الخوف الذي شعرت به خلال هذه الواقعة، وبعد أن تركت دون أي حماية من جانب الشرطة التي كانت تقف على مقربة مني، جعلني أعرف الخوف الذي شعر به السكان حين طاردتهم حشود عنيفة خلال أعمال العنف التي وقعت في مارس".
وأدلى كوينتانا بهذه التصريحات في ختام زيارة استمرت عشرة أيام لميانمار تفقد خلالها المناطق الأكثر تضررا من أعمال عنف متكررة ضد المسلمين.
وفي تصريح سابق له أمس الأربعاء، ورغم تثمينه جهود الحكومة في "إدخال إصلاحات سياسية" وإشارته إلى أن الحكومة تخلت عن سياسة إنجاب طفلين فقط للأسر المسلمة، فقد شدد كوينتانا إلى أن "وضع حقوق الإنسان في ميانمار ما يزال مصدر قلق شديد".
وزار المسؤول الأممي أيضا ولاية راخين غربي البلاد حيث قتل نحو مائتي شخص ونزح 140 ألفا آخرون العام الماضي في اعتداءات طائفية على المسلمين، الذين يحرمهم قانون صودق عليه عام 1982 من حق جنسية البلاد بوصفهم لاجئين من بنغلاديش.