اعتراف جزائري بـ"الإفراط" في الحبس المؤقت

An unidentified freed prisoner walks out following his release from Serkadji prison in Algiers on Saturday, 04 March 2006. Prisoners from Serkadji and other prisons are expected to be relaesed under the agreement for peace and national reconciliation designed to mend a society fractured by more a dozen years of Islamic insurgency. EPA/Mohamed Messara
undefined
انتقد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة الجزائرية فاروق قسنطيني وجود 15 ألف شخص على الأقل في السجون الجزائرية في إطار الحبس المؤقت ومن دون أدلة دامغة.
 
وأوضح قسنطيني أن إجمالي عدد المساجين الطبيعي في الجزائر لا يتجاوز 40 ألف مسجون على أقصى تقدير لو تم احترام القانون من قبل الهيئات القضائية، وبالتحديد قضاة التحقيق، في حين يصل العدد إلى 55 ألف سجين الآن.

وشدد قسنطيني على أنه لا ينبغي تطبيق الحبس الاحتياطي إلا في الحالات "القصوى" مثل الجرائم والجنح الخطيرة اجتماعيا أو مع المعاودين "العنيدين".

وأبدى المسؤول الحقوقي الجزائري أسفه "للإفراط" واللجوء "التلقائي" للحبس الاحتياطي مما أدى إلى تحويل قرينة البراءة إلى قرينة اتهام، وفق ما قال.

وأشار إلى أن وضع متهم ما رهن الحبس الاحتياطي قبل محاكمته وتعريضه لعقوبة مسبقة قبل أن تثبت إدانته من طرف قاضي الموضوع أصبح "تقليدا" في الجزائر.

وعزا قسنطيني هذا التوجه إلى "المغالاة" في إصدار أوامر الحبس التي تحولت إلى "ثقافة قائمة بذاتها، رغم التنديدات والتحذيرات التي نوجهها في كل مرة".

ومن ناحية أخرى، قال قسنطيني إن الجانب "الوحيد" الذي نجح فيه مشروع إصلاح العدالة هو "تحسين وضعية السجون وأنسنتها"، لافتا إلى أن المؤسسات العقابية الجزائرية تتجاوز في الوقت الراهن المعدلات الدولية التي تنص على توفير ثمانية أمتار مربعة على الأقل لكل سجين.
المصدر : الجزيرة