إسرائيل تعتقل طفلا في الخامسة مع والده

 

بثت منظمة حقوقية إسرائيلية صورا لاعتقال الطفل الفلسطيني وديع مسودة -الذي يبلغ من العمر خمس سنوات- على يد قوات الاحتلال قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل المحتلة، بينما يدرس القضاء الإسرائيلي مشروع قانون يقضي بالسماح لمصلحة السجون الإسرائيلية بتغذية الأسرى المضربين عن الطعام عنوة.

ووثق مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بيتسيليم) حادثة الاعتقال في شريط فيديو، حيث بدا الطفل مذعورا يبكي بينما يحيط به جنود مدججون بالسلاح، ثم يقتادونه إلى داخل سيارتهم العسكرية مع والده معصوب العينين.

وندد المركز بهذا الاعتقال الذي وصفه بأنه غير شرعي ومخالف لكل القوانين والأعراف، مؤكدا في بيان أن الجنود هددوا الطفل وذويه أثناء الاعتقال.

وفي غضون ذلك، تعكف وزارة القضاء الإسرائيلية على بلورة مشروع قانون يقضي بالسماح لمصلحة السجون الإسرائيلية بتغذية الأسرى المضربين عن الطعام عنوة.

وتعتقل إسرائيل أكثر من 4600 فلسطيني يخوض منهم 12 أسيرا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فترات متفرقة للمطالبة بالإفراج عنهم، ويقضي القانون المقترح بتغذيتهم قسراً بعد الحصول على إذن مسبق بذلك من المحكمة وإطلاعها على ملف طبي للأسير المضرب عن الطعام، والسماح له برفع اعتراضه إلى المحكمة.

ومن المتوقع أن تأخذ قضية الأسرى أبعادا جديدة في أعقاب إعلان وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع الأربعاء عن نية نحو خمسمائة أسير فلسطيني خوض إضراب مفتوح عن الطعام بداية سبتمبر/أيلول المقبل.

وتطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن الأسرى القدامى لدى إسرائيل ضمن مواقفها لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2010، في حين ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم أن إسرائيل مستعدة لتحرير أربعين أسيرا حتى لو كانوا ممن تصف إسرائيل أيديهم بأنها ملطخة بالدماء، معتبرة ذلك انعطافة دراماتيكية في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان يرفض الإفراجات.

المصدر : الجزيرة + وكالات