مسؤولون أميركيون يتعهدون بإغلاق غوانتانامو
دعا مسؤولون أميركيون إلى إغلاق معتقل غوانتانامو الأميركي الذي تُوجّه له انتقادات تتعلق بسوء معاملة السجناء وتعذيبهم، وقالوا إنهم مصممون على تقديم خطة بهذا الشأن.
وقال كبير موظفي البيت الأبيض دنيس مكدونو وعضوا مجلس الشيوخ ديان فاينشتاين وجون ماكين في بيان مشترك أمس الجمعة إنهم ما زالوا يعتقدون أن من المصلحة القومية للولايات المتحدة إنهاء الاعتقال في غوانتانامو بعملية نقل آمنة ومنظمة للمعتقلين إلى أماكن أخرى.
وأضاف هؤلاء بعد جولة قاموا بها في غوانتانامو -وهي الزيارة الأولى منذ 2009 لوفد يضم مسؤولا في إدارة الرئيس باراك أوباما– أنهم يعتزمون العمل مع خطة من الكونغرس والإدارة معا لاتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق ذلك.
ودعا جون ماكين ونظيرته الديمقراطية ديان فاينشتاين مرارا إلى إغلاق غوانتانامو الذي لا يزال يضم 166 معتقلا.
ويشكو المعتقلون في غوانتانامو من سوء المعاملة والتعذيب، كما ينتقد مدافعون عن حقوق الإنسان ومراقبون دوليون استخدام الحكومة الأميركية لهذا المعتقل، ودعوا مرارا إلى إغلاقه. غير أن المسؤولين الأميركيين قالوا في بيانهم إن السجناء محتجزون "بأسلوب آمن ومحترم".
وتعهد أوباما في حملته الانتخابية عام 2008 بإغلاقه، وفي الشهر الماضي وعد برفع حظر فرض على نقل المعتقلين من السجن لليمن والذي كان إحدى العقبات الأساسية أمام إخلاء معسكر الاعتقال.
ومن بين 86 معتقلا تمت الموافقة على نقلهم أو الإفراج عنهم هناك 56 من اليمن، وأكثر من 80 سجينا لم تتم الموافقة على الإفراج عنهم، بينهم عدد غير معلوم من اليمنيين أيضا.
واحتجاجا على استمرار اعتقالهم لأكثر من عشر سنوات من دون محاكمة أو حتى توجيه اتهام لهم، انضم أكثر من مائة سجين في غوانتانامو لإضراب عن الطعام، ويجري تغذية 41 منهم بشكل إجباري من خلال أنابيب أدخلت في أنوفهم إلى معداتهم لأنهم فقدوا كثيرا من أوزانهم، وهو الإجراء الذي انتقدته منظمات حقوقية.