بيلاي تحذر من مجزرة بالقصير

جانب من المجازر التي يقول الناشطون إن قوات النظام ارتكبتها في بانياس بمحافظة طرطوس مصدر الصورة لنشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي
undefined

أبدت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي الجمعة مخاوفها من وقوع مجزرة جديدة في سوريا جراء حشد قوات النظام الجنود حول مدينة القصير بحمص، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فعلية لوقف سفك الدماء في سوريا، معربة عن صدمتها الكبيرة إزاء مجزرة بلدة البيضا (غرب) التي وقعت مطلع هذا الشهر.

وقالت بيلاي في تقرير اليوم إنها تخشى المزيد من الفظائع في حال تم اجتياح القصير بعد ورود تقارير تشير إلى تجمع عسكري كبير في المنطقة القريبة من الحدود مع لبنان.

ومن جهة أخرى، أعربت المفوضة السامية عن صدمتها من القتل الظاهر للنساء والأطفال والرجال في قرية البيضا وأماكن أخرى بمدينة بانياس ومحيطها "التي تبدو وكأنها تشير إلى وجود حملة تستهدف مجتمعات معينة يُنظر إليها على أنها داعمة للمعارضة".

وتحدثت عن صور مؤلمة تظهر أكواماً من الجثث المدمّاة والمحترقة، بما في ذلك الأطفال الصغار والرضع، وهي صور يفترض أنها التقطت بعد اجتياح القوات الحكومية والمليشيات للبيضا وأجزاء أخرى من بانياس، وفق قولها.

وقالت بيلاي إن هذه الصور -إذا تم التحقق منها- فهي تشير إلى انعدام تام لأي تقدير لحياة المدنيين، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون هناك تحقيق دقيق في كل حادثة من هذا القبيل.

وأضافت أنه تجددت لديها الحجة بأن الوضع في سوريا ينبغي أن يحال إلى المحكمة الجنائية الدولية لاعتقادها بحدوث انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب أو جرائم ضد الإنسانية.

وتابعت القول "علينا أن نبين للحكومة وقوات المعارضة المسلحة بصورة واضحة أن مثل هذه الجرائم سيتبعها عواقب وخيمة على مرتكبيها".

وكان ناشطون سوريون قد اتهموا قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني ومليشيات الشبيحة بارتكاب مجازر في البيضا وبانياس وقرى مجاورة بمحافظة طرطوس الساحلية الأسبوع الماضي، وقالوا إنه ذهب ضحيتها نحو مائتي عائلة من السنة، كما ندد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالمجازر معتبرا إياها عمليات تطهير عرقي.

المصدر : الجزيرة + وكالات