أمنستي تتهم البحرين بتعذيب أطفال معتقلين

Manama, -, BAHRAIN : Bahraini Shiite women and children attend a demonstration in solidarity with jailed Bahraini opposition activists in Malekia, on the outskirts of the capital Manama on September 4, 2012 after a Bahraini court upheld jail terms against 13 leading opposition figures, including seven facing life in prison, over charges of plotting
undefined
اتهمت منظمة العفو الدولية منظمة العفو الدولية (أمنستي) سلطات البحرين بإساءة معاملة الأطفال وتعذيبهم أثناء حبسهم على خلفية الاضطرابات التي تشهدها المملكة منذ العام 2011، وقالت إن ذلك بات "من الأمور المعتادة"، ودعت إلى التحقيق فيه.

وقالت المنظمة إنه قبض على عشرات الأطفال -بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 13 عاماً- للاشتباه في مشاركتهم في مظاهرات مناهضة للحكومة، وإنهم تعرضوا لعصب أعينهم وللضرب والتعذيب أثناء احتجازهم على مدى العامين الماضيين. كما تعرض أطفال آخرون لتهديدات باغتصابهم، وذلك بغرض انتزاع اعترافات منهم بالإكراه.

وقال سعيد بومدوحة نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن البحرين "تبدي استخفافاً صارخاً بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، بإقدامها على اعتقال مشتبه بهم تحت السن والزج بهم في السجون".

وبحسب بومدوحة فإن حكومة البحرين "تستهدف الآن الأطفال -على ما يبدو- في حملة قمع مكثفة"، مطالبا بالإفراج فوراً عن جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً "ممن لم يرتكبوا أيا من الجرائم المتعارف عليها"، وبإجراء "تحقيق واف" في جميع الادعاءات عن التعذيب وسوء المعاملة.

وأشارت المنظمة الحقوقية البارزة إلى أن لديها معلومات عن أن ما لا يقل عن 110 أطفال تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً محتجزون على ذمة التحقيق أو المحاكمة في سجن الحوض الجاف، وهو سجن للبالغين يقع في جزيرة المحرق. وأشارت إلى أن بعضهم يحرم من الاتصال بذويه لفترات طويلة، كما خضعوا للتحقيق دون حضور محاميهم.

وذكّرت المنظمة البحرين بأنها موقعة على "اتفاقية حقوق الطفل" الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي تعرِّف الطفل بأنه كل من يقل عمره عن 18 عاماً. كما تحظر الاتفاقية صراحةً ممارسة التعذيب أو غيره من صنوف المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وحثت العفو الدولية حكومة البحرين على مراجعة تشريعاتها بما في ذلك قانون الأحداث وقانون العقوبات، وذلك للتأكد من أنها تتماشى بشكل كامل مع المعايير الدولية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية