احتجاجات بليبيا لعدم دسترة اللغة الأمازيغية

نفذ عدد من شباب مدينة زوارة غرب طرابلس اعتصاما مفتوحا داخل مجمع مليتة الصناعي لتصدير النفط والغاز احتجاجا على ما سموه عدم اهتمام الحكومة بحقوق المكونات الثقافية لليبيا وأبرزها دسترة اللغة الأمازيغية.

جاء ذلك بعد أن منع المحتجون ناقلة نفط يونانية من الرسو برصيف مجمع مليتة. وقال متحدث باسم مؤسسة النفط الليبية إن المعتصمين أجبروا الإدارة على توقيف عمليات الضخ بشكل كامل.

ويحتج المعتصمون على إحالة دسترة اللغة الأمازيغية إلى التصويت داخل لجنة صياغة الدستور، وهو ما يعارض مبدأ التوافق حسب ما يقوله المحتجون. ويرى أحد المعتصمين -ويدعى علي يونس- أن اللجوء إلى التصويت "فيه ظلم ومخالف للديمقراطية".

وهدّد المعتصمون بإيقاف تصدير الغاز إذا لم يتخذ المؤتمر الوطني العام والحكومة موقفا حاسما في جلسة الثلاثاء القادم من قضية دسترة اللغة الأمازيغية، للخروج بالبلاد من مأزق جديد.

ويريد المحتجون الأمازيغ تقرير القضايا الثقافية والقضايا الأخرى من خلال الإجماع وليس الأغلبية.

وفي وقت سابق، نظم المئات من الأمازيغ والطوارق والتبو مظاهرات أمام مقر المؤتمر، مرددين شعارات تطالب بإدراج لغاتهم في الدستور الليبي المرتقب.

وكان المؤتمر الوطني قد أخفق في وقت سابق في التوصل إلى إقرار قانون يضمن تعليم اللغة الأمازيغية وتطويرها والمحافظة عليها، وهو ما عده رئيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا نوري الشروي نوعا من الرفض للتوصل معهم إلى تفاهمات لحل الأزمة.

المصدر : الجزيرة