الصليب الأحمر: دمار هائل بسوريا
عبّر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر اليوم الجمعة، عن صدمته للدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية السورية بمناطق زارها في ريف دمشق، قائلا إن ما يجري في البلاد هو نزاع مسلح في بيئة مدنية.
وقال مورر للصحفيين في جنيف، إنه صدم للعدد الهائل من البنى التحتية والمنازل المدمرة في العديد من القطاعات التي زارها في المعضمية والقابون وحرستا.
وتابع "زرت العديد من المراكز الطبية في ريف دمشق. الوضع فيها مقلق للغاية، الطواقم الطبية تواجه صعوبات كبرى في القيام بمهامها وثمة العديد من الرجال والنساء والأطفال الذين يفارقون الحياة كل يوم لتعذر معالجتهم، مع أنه يمكن إنقاذهم".
وشدد مورر على أنه ينبغي على جميع الأطراف المتنازعة احترام بنود القانون الإنساني الدولي لتفادي الخسائر بين المدنيين، مضيفا أن "جميع الأطراف تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في المواجهات".
وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تواصل مستمر مع مجموعات المعارضة في سوريا والخارج "من أجل مشاركتها هواجسها ومناقشة المسائل المتعلقة بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين والمعتقلين".
ومن جهة أخرى، ذكر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه ناقش مع الرئيس السوري بشار الأسد طلب اللجنة الدولية زيارة كل المعتقلين في سوريا المرتبطين بالأحداث الراهنة.
وقال مورر إنه منذ مارس/آذار 2011، تم اعتقال عشرات آلاف الأشخاص في البلاد. "وينبغي أن ينالوا حقوقهم الأساسية ويتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم".
وأكد أنه حصل على "تعهدات إيجابية" من الأسد هذا الأسبوع بشأن الوضع الإنساني ووضع المعتقلين، لكنه اعتبر أنه يتعين الانتظار لرؤية ما إذا كانت هذه الوعود ستتحقق في الأسابيع المقبلة.