تراجع الاعتداء على الصحفيين بفلسطين

صور لاعتصام تضامني مع الصحفي يوسف الشايب
undefined
سجل شهر يونيو/حزيران 2012 انخفاضا طفيفا في حجم الانتهاكات ضد حرية الإعلام وحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية. وبينما انخفضت الانتهاكات الواقعة من قبل السلطات الإسرائيلية مقارنة بشهر مايو/أيار الماضي، زادت الانتهاكات من قبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ووفقا للتقرير الشهري الذي يصدره مركز الدوحة لحرية الإعلام في فلسطين، أقدمت السلطات الإسرائيلية على ست انتهاكات للصحفيين مقارنة بشهر مايو/أيار الماضي، في حين رصد الباحثون في المركز 13 انتهاكا منها خمس حالات فصل من العمل, وثلاث حالات اعتداء, وحالتا منع, وحالة واحدة في كل من الاعتقال والاقتحام والاستدعاء.

الانتهاكات الإسرائيلية
وبيّن التقرير أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الصحفي شريف الرجوب بعد محاصرة منزله في بلدة دورا بمدينة الخليل، كما احتجز الصحفي أسيد العمارنة مصور فضائية الأقصى، وأصدرت محكمة إسرائيلية قرارا ألغت بموجبه لائحة الاتهام الموجهة بحق الصحفي محمود أبو عطا.

وقد أصدرت حكما بالسجن على الصحفي رائد الشريف لمدة عشرة أشهر وغرامة قدرها ألف دولار. كما أصيب بالرصاص المطاطي الصحفي باكير الوحيدي ومتضامنتان في مسيرة مناهضة.

الانتهاكات الفلسطينية
ومن أنواع الانتهاكات في غزة احتجاز الصحفي محمد قنيطة ومصادرة حاسوبه الخاص، والاعتداء على مراسل وكالة الأنباء الصينية وسام نصار حين حاول الاقتراب من رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية.

كما تهجمت عناصر في الأجهزة الأمنية بغزة على طاقم قناة القدس الفضائية أثناء إعداده تقريرا متلفزا عن معاناة المواطنين والازدحام الشديد في قاعة الانتظار بمعبر رفح البري جنوب قطاع غزة.

أما في الضفة الغربية فقد منعت السلطة الصحفيين عبد الغني النتشة وأسيد العمارنة من تصوير مظاهرات واعتصامات في بيت لحم ومدينة الخليل على الترتيب.

واعتدت قوات من الشرطة الفلسطينية برام الله على الصحفي محمد جرادات أثناء تغطيته لمسيرة احتجاج تندد بزيارة متوقعة لشاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى رام الله.

وأدان المركز كل أشكال الاعتداء على الصحافة، ودعا كافة الجهات المسؤولة إلى وقف فوري لكافة الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في فلسطين.

وذكّر بضرورة احترام كافة المواثيق المتعلقة بحرية الإعلام، واحترام المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على أن "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير. ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية".

المصدر : الجزيرة