عصفور: الأسرى يعيشون أوضاعا صعبة

 عاطف دغلس-نابلس

 قال الأسير المحرر عضو القيادة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدنان عصفور إن الأسرى الفلسطينيين يعيشون حالات مرضية صعبة نتيجة التضييق عليهم من قبل إدارة السجون بسبب ما حققوه من إنجازات عقب الإضراب الأخير عن الطعام. 

وأضاف لدى وصوله معبر بئر السبع تمهيدا لدخول المناطق الفلسطينية أن المعتقلين الإداريين يعانون بشكل أكبر لعدة أسباب أبرزها  خضوعهم لما وصفه "بالسجن المؤبد ولكن على فترات"، حيث يتم الإفراج عن الأسير الإداري لكن سرعان ما يعاود الاحتلال اعتقاله دون تهمة ودون تثبيت للحكم "متذرعا بأن ملف الاعتقال سري". 

وشدد على أن الاحتلال يماطل ويتهرب من تنفيذ اتفاقاته والتزاماته بسبب إدراكه لحقيقة الإنجازات والامتيازات التي حصل عليها الأسرى من خلال أمعائهم الخاوية، وقال إن "حالة المد والجزر لن تفيد الاحتلال ما دامت هنالك إرادة لدى المعتقلين, وتحديات تواجههم حتى يعيشوا حياة كريمة ويحققوا ما يصبون إليه".

وانتقد عصفور ما وصفه بغطرسة الاحتلال عبر إعادة اعتقال الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم ضمن صفقة شاليط رغم غياب مبررات الاعتقال وعدم إخلال هؤلاء الأسرى بأي من شروط الاتفاق. 

وأكد أن الأسرى يهددون بالإضراب مجددا عن الطعام ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم، خاصة وأن هنالك أسرى مثل أكرم الريخاوي وسامر البرق وحسن الصفدي ما زالوا مضربين عن الطعام, وأن بعضهم تجاوز الشهرين.

رسالة
وقال عصفور إنه يحمل رسالة من الأسرى بشكل عام والأسرى الإداريين خاصة يدعون فيها المصريين للضغط على إسرائيل بتنفيذ التزامها بما توصل إليه الأسرى في صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي وتطبيق الاتفاق بحذافيره.

ووجّه الأسير المحرر دعوة مباشرة للفلسطينيين بمختلف فصائلهم وانتماءاتهم الوطنية والسياسية بضرورة العمل على إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية، ولا سيما أن الفلسطينيين يشهدون كغيرهم أحداثا محلية وعربية تتطلب ذلك.

ويعد عدنان عصفور أقدم أسير إداري، حيث اعتقل آخر مرة في أواخر مارس/آذار 2009 لمدة أربعين شهرا، وجددت سلطات الاحتلال اعتقاله تسع مرات متتالية رغم تدهور حالته الصحية, وسبق له أن اعتقل 16 مرة متتالية, وأمضى أكثر من ستة أعوام في سجون الاحتلال.