أسير يتهم الاحتلال بمحاولة تصفيته

اخلاص السيد زوجة الاسير عباس السيد تحمل صورة زوجها الاسير والى جانبها وزير شؤون الاسرى عيس قراقع- الجزيرة نت
undefined

 
أحمد فياض-غزة
 
اتهم القيادي في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عباس السيد -المحكوم عليه بالسجن مئات السنين- سلطات الاحتلال بمحاولة تصفيته, وذلك بعد اعتداء قوات خاصة إسرائيلية عليه بالضرب المبرح في شتى أنحاء جسده.
 
وقد حكم على عباس السيد بـ875 عاما سجنا بتهمة قيادة كتائب عز الدين القسام في طولكرم بالضفة الغربية والتخطيط لعمليات فدائية، وأبلغ السيد محاميه أن سلطات الاحتلال حاولت تصفيته أو إصابته بعاهة دائمة.

ووفقا للمحامي محمد عابد -وهو محام لمؤسسة التضامن الدولي- فإن عباس السيد المحتجز انفراديا أبلغه تعرضه للضرب المبرح فور وصوله إلى عيادة السجن من قبل عدد كبير من الجنود لم يتمكن من إحصائهم.

 
ووصف عابد الذي زار السيد أمس في سجن جلبوع، حالة موكله الصحية بأنها سيئة، وقال إنه لاحظ أن القيادي الأسير يتحرك ببطء شديد وبرفقته أربعة سجانين كانوا يساعدونه على السير, كما أنه بدا عليه الإنهاك بخلاف ما لاحظه في زيارات سابقة.

بدورها, اتهمت حركة حماس الاحتلال بمحاولة اغتيال السيد وحملت السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامته، وحذرتها من عاقبة هذا الاعتداء الذي وصفته بأنه إجرامي.

وحث الناطق باسمها سامي أبو زهري في تصريح مكتوب للجزيرة نت المنظمات الحقوقية كافة والأطراف الدولية على تحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي في ما يخص الأسرى الفلسطينيين.

مخلفات الاعتداء
وقال المحامي للجزيرة نت إن عباس السيد يعاني من إصابات في الرأس والفك الأيمن وأسفل الأذن اليمنى التي بدا عليها الانتفاخ, كما بدت عيناه محمرتين. وتحدث كذلك عن رضوض كثيرة من أعلى الركبتين حتى أعلى الفخذين.

‪الحروب قال إن سلطات الاحتلال‬ شددت إجراءات عزل عباس السيد(الجزيرة نت)
‪الحروب قال إن سلطات الاحتلال‬ شددت إجراءات عزل عباس السيد(الجزيرة نت)

وأضاف أن هذا الاعتداء يكاد يكون الأول من نوعه في السنوات الأخيرة من حيث القسوة، مرجحا أن يكون دافعه النيل من شخص عباس السيد.

ودعا إلى متابعة حالته على المستوى الحقوقي والإعلامي لضمان منع تكرار الاعتداء على أسرى فلسطينيين آخرين.

هدية عيد الفصح
من جهته, أكد رئيس "التجمع العالمي لكسر القيد", الأسير المحرر ضرار الحروب, أن عباس السيد اقتيد في 21 من الشهر الجاري من زنزانته الانفرادية في سجن جلبوع إلى عيادة السجن وهو مقيد اليدين والرجلين وأدخل إلى غرفة جانبية فيها 15 عسكريا من وحدة "نخشون" المسؤولة عن أمن السجون الإسرائيلية, وقد تناوبوا على ضربه وركله بقوة.

ونقل مسؤول التجمع -وهو تجمع جديد شكله أسرى محررون من أجل الدفاع عن رفاقهم الأسرى الباقين في السجون الإسرائيلية- عن أسير قوله إن العسكريين تناوبوا على ضرب السيد على رأسه وسائر جسده, وكانوا يرددون "هذه هي هدية عيد الفصح اليهودي يا قاتل".

وقال الحروب للجزيرة نت إن إدارة السجن شددت إجراءات عزل السيد, وإنها ترفض حتى الآن عرضه على طبيب السجن لعلاجه من آثار الضرب المبرح، كي لا ينتشر خبر ضربه.

وناشد الأسير المحرر المؤسسات الحقوقية والإنسانية كافة التحرك العاجل للضغط على الاحتلال لمعالجة عباس السيد, وضمان سلامته وجميع الأسرى الذين يتعرضون لهجمة إسرائيلية غير مسبوقة.

المصدر : الجزيرة