إجلاء صحفيين فرنسيين من سوريا
وقال ساركوزي -الذي يحضر قمة أوروبية في بروكسل، للصحفيين- إنه تحدث هاتفيا إلى بوفييه، وهي ستنقل جوا إلى فرنسا بطائرة حكومية، مضيفا أن الرحلة قد تتم هذه الليلة في حالة موافقة الأطباء.
وأوضح ساركوزي أن بوفييه ودانييلز يوجدان سالمين في لبنان، وسيكونان قريبا جدا في حماية السفارة الفرنسية ببيروت.
وأعلن وزير الخارجية آلان جوبيه بعد ذلك أن الصحفيين أصبحا في عهدة "السفارة الفرنسية في بيروت، وتم ترتيب كل شيء لتأمين الرعاية الطبية لهما وترحيلهما في أسرع وقت ممكن".
ومن ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن أفرادا من طاقم السفارة الفرنسية في بيروت رافقوا الصحفيين في الطريق المؤدي إلى بيروت، خلال رحلة معقدة بسبب تساقط الثلوج والطقس السيئ. وأوضحت أن طبيبا لبنانيا يوجد معهم منذ دخولهم الحدود بين لبنان وسوريا.
وكانت بوفييه قد تعرضت لإصابة أدت إلى تهشم عظام الفخذ في القصف العنيف على حي بابا عمرو بمدينة حمص الذي قتلت فيه الصحفية في صحيفة "صنداي تايمز" ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوشليك الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أنه تم العثور قبل ظهر الخميس على جثتيْ كولفن وأوشليك مدفونين في حمص.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 11 شهرا مظاهرات مناهضة للنظام ترافقت مع سقوط آلاف القتلى حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سوريا بـ7500 شخصا، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.