ملاحقة مسلمي شينغيانغ مجددا

An Ethnic Uygur man watches as an army truck full of Chinese soldiers patrols the street in Urumqi in China's far west Xinjiang province on July 8, 2009

قوات الأمن الصينية تبدأ حملة ملاحقات جديدة بشينغيانغ (الفرنسية-أرشيف)

أطلقت قوات الأمن الصينية حملة مطاردة جديدة في منطقة شينغيانغ، تهدف إلى اعتقال من وصفتهم بـ"المطلوبين ذوي الصلة بأعمال العنف" التي جرت في يوليو/تموز الماضي بالإقليم المسلم.

 
وذكرت الصحف المحلية الصادرة الثلاثاء أن الشرطة الصينية في الإقليم شنت حملة "اليد الحديدية" من أجل اعتقال الفارين، على أن تستمر الحملة شهرين.
 
وكانت اضطرابات كبيرة قد اندلعت في الإقليم بعد مواجهات دامية بين الشرطة الصينية وأفراد من قومية الإيغور خلفت مئات القتلى والجرحى.
 
ونقلت الصحف عن مكتب الأمن العام بالمنطقة قوله إنه "يجب علينا الضرب بيد من حديد من أجل اعتقال الهاربين".
 
وقال المكتب "يجب منع وقوع أعمال ومواجهة الإرهاب بصرامة وضمان الاستقرار" في الإقليم.
 
وأضاف أن الحملة ستستمر حتى نهاية العام "لمواصلة توطيد ثمار الحفاظ على الاستقرار والقضاء على المخاطر الأمنية".
 
خلفية الاضطرابات

إفراط في استعمال القوة لقمع الإقليم (الأوروبية-أرشيف)
إفراط في استعمال القوة لقمع الإقليم (الأوروبية-أرشيف)

وكانت اضطرابات قد وقعت في عاصمة إقليم شينغيانغ (أورومتشي) في 5 يوليو/تموز الماضي، على خلفية قمع قوات الأمن الصينية لاحتجاجات سلمية نظمها عمال إيغور أمام مصنع، ما خلف قتل شخصين هناك.

 
وأججت تلك الحادثة مشاعر مسلمي الإقليم واستغلوا الحادثة للتعبير عن رفضهم لما أسموه "الاضطهاد" الذي يعيشه سكان المقاطعة منذ سنوات.
 
لكن السلطات الصينية تدخلت بالقوة، وراح ضحية العنف ما يقرب من 200 قتيل و1700 جريح، وفقا لإحصاءات رسمية.
 
وبررت الصين حينها استخدامها للقوة بـ"محاولات الإيغور الاستقلال" عن الحكومة المركزية، دون أن تقدم أي أدلة، ولكن عدة مراقبين منتقدين اعتبروا أن بكين تبالغ في التهديد لتبرير فرض قيود مشددة على المقاطعة.
 
وكانت محكمة الاستئناف قد أيدت منتصف أكتوبر/تشرين الأول المنصرم حكما بالإعدام على ستة مسلمين من قومية الإيغور، ليرتفع عدد المحكومين بالإعدام على خلفية الاضطرابات إلى 12 شخصا.
 
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الشهر الماضي إنها وثقت ما لا يقل عن 43 حالة من الإيغور، بمن فيهم الأطفال، الذين لا يزالون في عداد المفقودين في أعقاب الاشتباكات الأخيرة مع قوات الأمن.
 
ويعيش في الصين ما يقرب من ثمانية ملايين من الإيغور الناطقين باللغة التركية، وطالما شكا هؤلاء من اضطهادات دينية وسياسية وثقافية من السلطات الصينية، وأضحت حدة التوتر تتصاعد في منطقة شينغيانغ لسنوات.
 
وتأتي هذه الحملة بعد مرور شهر واحد على احتفال الصين بمرور

الذكرى الستين لتأسيس الصين الشيوعية.

المصدر : وكالات