كن حذرا أثناء السفر.. المطارات مرتع للفيروسات

دراسة حديثة... المطارات مرتع للفيروسات!
نصف أزرار أجهزة الصراف الآلي في المطارات تحتوي على فيروسات تسبب أمراض الجهاز التنفسي (دويتشه فيلله)

كثيرا ما تنتهي رحلات الأشخاص عبر الطائرة بالمرض فيظنون أنه مجرد تعب الرحلة، لكن دراسة حديثة أكدت العكس وكشفت أن المطارات تعد مرتعا لفيروسات كثيرة.

وقد توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن أوعية الأمتعة البلاستيكية في أمن المطارات يحتوي الكثير منها على الأقل على مرض تنفسي واحد مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.

ووجدت الدراسة -التي أعدها فريق من الخبراء في جامعة نوتنغهام البريطانية والمعهد الوطني الفنلندي للصحة والرعاية- أن هذه الأوعية التي غالبا ما تحوي الأحذية والأحزمة التي تلامس باستمرار ولكن نادرا ما تغسل وكذلك مخلفات الجيوب مثل المناديل الورقية المستعملة تحوي جراثيم أكثر من تلك الموجودة في مناطق المراحيض.

الباحثون أكدوا أن هذه الأوعية قد تؤدي لنقل الأمراض، لأن مئات الأشخاص يستخدمونها يوميا ولأنها غير مسامية، مما يساعد على بقاء الفيروسات فيها لفترة أطول، ولأنها عادة ما تمسك براحة الكف وبقبضة قوية.

ووجدت الدراسة أن الفيروس الأنفي المسبب الرئيسي للزكام ونزلات البرد هو أكثر الفيروسات شيوعا في هذه الأوعية، ولكن عينات الاختبار التقطت أيضا فيروس الإنفلونزا.

الاختبارات كشفت أيضا وجود فيروسات في واحد من كل ثلاثة مكاتب لجوازات السفر، وكذلك في ملاعب الأطفال وفي الطائرات أيضا.

فضلا عن هذا فقد وجدت الدراسة أن نصف أزرار أجهزة الصراف الآلي في المطارات تحتوي على فيروسات تسبب أمراض الجهاز التنفسي.

في حين لم يتم العثور على فيروسات على مقابض مياه تنظيف المراحيض أو المقاعد أو الأبواب وربما يكون ذلك بسبب تنظيفها بشكل متكرر، ورغم أن الاختبارات لا يمكن أن تثبت أن الفيروسات كانت حية ويمكن أن تسبب المرض فقد أثبتت الأبحاث التجريبية السابقة أن العديد من الميكروبات تعيش على مواد سطحية مختلفة تصل إلى أيام عدة.

وقال أستاذ الوقاية الصحية في كلية طب جامعة "نوتنغهام" جوناثان فان تام إن هذه الدراسة تدعم قضية تحسين الوعي العام بكيفية انتشار العدوى الفيروسية، ويمكن أن تساعد الناس في تقليل العدوى بغسل اليدين بالمطهرات وتغطية الفم عند السعال بأي وسيلة في جميع الأوقات، خاصة في الأماكن العامة.

المصدر : دويتشه فيله