غرسة الأسنان تحتاج عناية لا تقل عن الأسنان‬ ‫الطبيعية

زراعة أسنان (بيكسابي)
زراعة غرسة السن (بيكسابي)

تبدأ صحة الجسم من الفم والأسنان، فالتهابات ‫اللثة على سبيل المثال لا تقتصر على التجويف الفمي، وإنما تمهد الطريق ‫لأمراض أخرى أكثر خطورة كالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن الخيارات العلاجية في بعض الحالات زراعة الأسنان. تعرف على المزيد هنا.

‫وقال البروفيسور ديتمار أوسترايش نائب رئيس الغرفة الاتحادية الألمانية لأطباء ‫الأسنان، إنه ثبت علميا وجود تأثير متبادل بين اللثة وأمراض أخرى مثل ‫مرض السكري بشكل خاص، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

‫وأوضح البروفيسور الألماني أنه نظرا لسريان الدم بشكل جيد يمكن ‫للبكتيريا أن تشق طريقها بسرعة إلى نظام الأوعية الدموية، ومن ثم ‫تصل إلى أعضاء الجسم، وتضر مثلا بالقلب أو الرئتين.

‫ومن جانبه، أشار البروفيسور رولاند فرانكينبيرجر رئيس الجمعية ‫الألمانية لطب الفم والأسنان والفكين، إلى أن التهاب دواعم السن يرفع ‫خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين أو ‫النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وقد يمهد الطريق للإصابة بالسكري ‫أيضا.

‫ويمكن الوقاية من الالتهابات من خلال العناية السليمة، إذ ينبغي تنظيف ‫الأسنان مرتين يوميا على الأقل، مع مراعاة استخدام فرشاة المسافات ‫البينية للأسنان أو خيط الأسنان. وقد يكون من المفيد للبعض استخدام ‫فرشاة أسنان كهربائية.

تركيب تاج فوق غرسة السن (بيكسابي)
تركيب تاج فوق غرسة السن (بيكسابي)

‫وبدوره، شدد البروفيسور فرانك شفارتس عضو الجمعية الألمانية لزراعة ‫الأسنان، على أهمية سرعة التدخل مع ظهور أولى علامات التهاب الفم.

‫وتتمثل علامات اعتلال دواعم السن في التورم والاحمرار ونزيف اللثة وربما ‫الرائحة الكريهة للفم. وعند ملاحظة مثل هذه الأعراض يلزم زيارة الطبيب ‫للتحقق من الإصابة بالتهاب اللثة أو التهاب دواعم الأسنان.

‫وتمثل زراعة الأسنان أحد الخيارات العلاجية في حال عدم تشخيص التهاب ‫دواعم السن في الوقت المناسب أو كان شديدا بحيث تسبب في فقدان أحد ‫الأسنان.

ويحذر الأطباء من الاعتقاد بأنه عبر زراعة السن قد تم التخلص من جميع المشاكل، إذ إن ‫الغرسة تحتاج أيضا إلى نظافة مكثفة للفم لتبقى ثابتة في عظم الفك على ‫المدى البعيد. وتحتاج غرسة الأسنان إلى عناية لا تقل عن الأسنان ‫الطبيعية.

المصدر : الألمانية