لماذا نصاب بالفواق.. وهل يكفي الفزع لعلاجه؟

شرب كاس من الماء قد يفيد في علاج الفواق وهي من صحيفة "فرانس سوار"
شرب الماء قد يفيد في التغلب على الفواق (فرانس سوار)
كل الناس معرضون للإصابة بالفواق وخصوصا الرضع، فهذه ظاهرة طبيعية غير مؤذية إلا في حالات نادرة، وكثيرا ما استجابت للعلاجات التجريبية التي توصي بها الجدة وكبار السن.

والواقع -حسب إحدى الصحف الفرنسية- أن هناك ثلاثة أنواع من الفواق، أكثرها تكرارا والذي يصيب الذكور أكثر من الإناث، وهو الفواق العابر الذي ليس له في الغالب تأثير يذكر على غالبية الأشخاص.

وهناك الفواق المستمر، وكذلك الفواق العنيد، وهو أحد أعراض ضعف الأيض، ويمكن أن يستمر لمدة 48 ساعة لعدة أشهر أو حتى سنوات.

وأطول مدة مسجلة استمر فيها هذا الفواق تلك التي قضاها المزارع الأميركي تشارلز أوزبورن وهو يعاني منه دون توقف من عام 1922 إلى 1990، أي لمدة 68 سنة، حسب صحيفة فرانس سوار.

أسباب وعلاجات
أما عن سبب الإصابة فإن الصحيفة تُذَكر في البداية بأنه أثناء التنفس تمتلئ الرئتان بالهواء ثم تخرجانه بمساعدة الحجاب الحاجز، تلك العضلة الواقعة بين الرئتين والمعدة، فمع تقلص الحجاب الحاجز، تتضخم الرئتان بسبب ما يطلق عليه "الشهيق" وعندما يتمدد الحجاب الحاجز لحجمه الطبيعي فإنه يضغط على الرئتين فتفرغان ما كان بهما من هواء في عملية "الزفير".

وفي بعض الأحيان، ولسبب غير معروف، ينقبض الحجاب الحاجز بشكل غير منتظم، مما يتسبب في دخول الكثير من الهواء إلى الرئتين، ويرافق هذا الخلل بحركة من مزمار الحنجرة الذي يقوم بإغلاق قناة الهواء المزودة للرئتين، مما ينتج إصدار الصوت المميز للفواق.

ولا تعرف بالتحديد أسباب الفواق، غير أنه قد لوحظ أن هذه الظاهرة غالباً ما تحدث أثناء الضحك أو التغير المفاجئ في درجات الحرارة أو الأكل بسرعة أو بعد تناول المشروبات الغازية أو أثناء السعال.

أما علاجه فينصح أولا بالتحلي بالصبر، إذ غالبا ما يختفي بعد ثوان أو دقائق، أما إذا سبب إزعاجا فإن العلاج المعروف منذ الأزل هو ترويع الشخص المصاب بالفواق، لكنه علاج نادرا ما يعمل.

ويوصى إذا بتجربة أحد الأمور التالية أو بعضها:

– شرب كوب من الماء بسرعة (مع الرأس إلى الخلف)

– حبس النفس لأطول فترة ممكنة.

– تناول قطعة سكر منقوعة في خل أو عصير ليمون.

– مص مكعبات الثلج.

– الاستلقاء على الظهر مع قبض الركبتين باتجاه الصدر والانحناء إلى الأمام في وضع يشبه الكرة

– دغدغة الشخص المصاب بالفواق.

هذه جميعها "علاجات الجدة" وهي أساليب مجربة أثبتت كلها فاعليتها وإن بشكل متفاوت، على حد تعبير الصحيفة.

المصدر : الصحافة الفرنسية