خوارزمية تنافس الأطباء بتشخيص أخطر أمراض الرئة

أصبح الآن بإمكان تقنية خوارزمية تشخيص أحد أمراض الرئة المميتة بدقة كبيرة مثل المتخصصين تقريبا وفق ما أظهرته التجارب المبكرة.

ويقتل مرض التليف الرئوي -كما يفعل سرطان الثدي– العديد من الناس في بريطانيا كل عام، والنوع الأكثر شيوعا وفتكا هو التليف الرئوي مجهول السبب (آي بي إف)، وتزداد حالات التشخيص بنسبة 5% سنويا أو أكثر من خمسة آلاف حالة.

وأشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن استشاري الأشعة البارز في مستشفى "كينغز كوليدج" سايمون والش قام بتطبيق تقنية ذكاء اصطناعي لتطوير برنامج حاسوب لتحليل الأشعة المقطعية وتحديد ما إذا كانت تظهر دليلا على "آي بي إف".

وقد أظهرت نتائج التجارب -التي نشرت في مجلة لانسيت للطب التنفسي- أن الخوارزمية الجديدة قدمت في 150 حالة نفس مستوى الأداء لدى 91 متخصصا رائدا عالميا، والآن يتم اختبارها في المستشفى، وإذا نجحت يمكن تطبيقها في خدمات الصحة الوطنية البريطانية.

وقال الدكتور والش إن هذه التقنية لن تغني عن العمل الذي يقوم به اختصاصيو الأشعة، مضيفا أنه طور هذه الخوارزمية لأنها تسمح بتشخيصات أكثر دقة ولكل المرضى، بمن في ذلك أولئك الذين يعيشون بالمناطق الريفية.

وقال أستاذ أبحاث الجهاز التنفسي في إمبريال كوليدج الدكتور توبي ماهر إن النظام يمكن أن يحدث "فارقا حقيقيا"، مضيفا أن التشخيصات الأسرع من شأنها أن تتيح للمرضى العيش حياة كاملة فيما تبقى من أعمارهم.