النظافة مفتاح الوقاية من مرض اليد والقدم والفم

للوقاية من الأمراض المعدية ينبغي غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية بعد دخول المرحاض وبعد الرشح وقبل الأكل ووضع مستحضرات التجميل. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية “dpa”. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa
يجب غسل اليدين بالماء والصابون خاصةً بعد تغيير حفاض الأطفال واستخدام دورة المياه (الألمانية)

تعد النظافة أمرا أساسيا للوقاية من مرض "اليد والقدم والفم"، وهو مرض من أعراضه الحمى وضعف الشهية والتعب وألم الحلق والتقرحات في الفم وراحة اليد وباطن القدم.

وشدد مدير خدمات طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية الدكتور خالد الأنصاري على أهمية غسل اليدين بالماء والصابون خاصةً بعد تغيير حفاض الأطفال واستخدام دورة المياه، لما لذلك من دور كبير في الحد من انتشار الأمراض المعدية كمرض اليد والقدم والفم.

وأضاف -في بيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية وصل للجزيرة نت– أنه وفقا للوكالة الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، هناك الآلاف من حالات الإصابة بمرض اليد والقدم والفم التي يتم تشخيصها شهريا على مستوى العالم، خاصة في المناطق ذات المناخ المعتدل، وغالبا ما تنتشر حالات الإصابة بالمرض خلال فصلي الربيع والخريف.

وقال الدكتور الأنصاري إن مرض اليد والقدم والفم ينتشر بين الأطفال، لكنه قد يصيب البالغين أيضا في أي وقت من العام، وترتفع حالات الإصابة في قطر خلال الجو البارد؛ حيث يصاب نحو 3500 طفل بهذا المرض سنويا في قطر.

وأشار إلى أنه بالرغم من أن ظهور مضاعفات لهذا المرض ليس بالأمر الشائع، فإنه نادرا ما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب السحايا، وقد يصاحبه ارتفاع درجة الحرارة والصداع وتصلب الرقبة وآلام الظهر، مما قد يستدعي إدخال المريض إلى المستشفى بضعة أيام.

لذا ينصح الدكتور الأنصاري بضرورة النظافة والتعقيم المتكرر للأسطح والأشياء المتسخة كألعاب الأطفال، وتجنب ملامسة المصابين أو مشاركتهم أدوات الطعام والشراب، للحد من انتشار المرض.

وأوضح أن أعراض الإصابة بمرض اليد والقدم والفم تبدأ بارتفاع درجة الحرارة وضعف الشهية والشعور بالتعب نتيجة المرض والألم في الحلق والتقرحات التي تشبه الحساسية وتظهر في الفم وراحة اليد وباطن القدم، وقد تظهر التقرحات أيضا في أماكن أخرى على الأطراف والمؤخرة. لكن ليس من الضروري أن يتعرض المصاب بمرض اليد والقدم والفم للإصابة بجميع هذه الأعراض.

ويشير الدكتور الأنصاري إلى أن بعض المصابين -خاصة الأطفال- قد يصابون بالجفاف نتيجة شعورهم بعدم القدرة على بلع السوائل بسبب قروح الفم المؤلمة، إلا أنه ليس من الضروري أن تظهر هذه الأعراض على جميع المصابين؛ فبعضهم -خاصة البالغين منهم- قد لا تظهر عليهم أي من تلك الأعراض ولكنهم يكونون حاملين للفيروس الذي ينقل العدوى للآخرين.

وأوضح الدكتور الأنصاري أن تشخيص مرض اليد والقدم والفم يعتمد على حدة الأعراض، ويتم من خلال إجراء تحليل للبراز في المختبر، إلا أنه لا يوجد حاليا لقاح ضد الفيروس المسبب للمرض، لكن الحرص على غسل اليدين جيدا -خاصة للأطفال- يمكن أن يسهم في الحد من انتشاره.

وأكد الدكتور الأنصاري على عدم وجود علاج محدد لمرض اليد والقدم والفم، وعادةً ما تزول أعراضه خلال سبعة أيام ويتم تقديم علاج للحد منها، ناصحا الآباء بالتحدث إلى الطبيب في حال وجود أي أسئلة أو استفسارات عن المرض.

المصدر : الجزيرة