خبراء الإيدز يستعينون بمحاربي السرطان

الإيدز في سطور

تتضافر جهود خبراء في مكافحة مرض متلازمة نقص المناعة المكتسب "الإيدز" في مؤتمر دولي بدأ السبت مع زملائهم في مجال علم الأورام لاستكشاف ما إذا كان التقدم الذي تحقق في تحفيز الجهاز المناعي لمقاومة السرطان يمكن أن يساعد في أبحاث علاج الإيدز.

ويقول متخصصون إن هناك بعض نقاط التلاقي الرئيسية بين المرضين فيما يتعلق بتطوير طرق علاج جديدة رغم اختلافهما الشديد، وإن أوضح مثال على ذلك هو جهاز المناعة وخلاياه التائية الضرورية وقدرته على مكافحة الأمراض التي تغزو الجسم.

وقالت فرانسواز باري سينوزي الرئيسة السابقة لرابطة الإيدز الدولية، التي تستضيف مؤتمرا لمدة أسبوع في باريس، إن نقاط التماثل بين شراسة فيروس الإيدز والسرطان بارزة، ففي الحالتين الاستجابة المناعية لا تستطيع استهداف الخلايا المصابة بوضوح بالفيروس أو الورم.

وأضافت أن العلماء الذين يعملون على المرضين يواجهون تحديات متشابهة فيما يخص تتبع حجم وعدد وانتشار الخلايا المصابة التي تختبئ في أنسجة يصعب الوصول إليها.

ويعتبر خبراء مكافحة مرض الإيدز ذلك إحدى الصلات الرئيسية بطب علاج الأورام السرطانية الذي شهد في السنوات الأخيرة تطويرا لجيل جديد من الأدوية والعقاقير يهدف إلى إعادة تسليح الجهاز المناعي بدلا من تسميم الخلايا المصابة بالسرطان فحسب.

وقالت شارون لوين -وهي خبيرة في مكافحة فيروس الإيدز في جامعة ملبورن والرئيسة المشاركة لمنتدى علاج الإيدز والسرطان التابع لرابطة مكافحة الإيدز الدولية- إن هذا التطور في علم الأورام ثورة يؤدي إلى نجاحات مذهلة يضعها الآن باحثو مكافحة الإيدز نصب أعينهم.

وقالت لرويترز في مقابلة عبر الهاتف إن أساليب العلاج هذه تنشط جهاز المناعة المنهك والخلايا التائية المنهكة، مضيفة أنها تقوي النظام المناعي الذي يضعف بفعل الإصابة بالسرطان.

المصدر : رويترز