منظمات تطالب مجموعة العشرين بعلاج أمراض الفقر

المشاركون بالفعالية الموجهة لوزراء صحة قمة العشرين جسدوا كفاح الأطباء ضد الميكروبات والأوبئة. الجزيرة نت
تجسيد كفاح الأطباء ضد الميكروبات والأوبئة في فعالية موجهة إلى وزراء صحة مجموعة العشرين (الجزيرة نت)

خالد شمت-برلين

دعت سبع منظمات دولية للمساعدة الإنسانية والعون الطبي وزراء الصحة لدول مجموعة العشرين صاحبة الاقتصادات الكبرى، المجتمعين في برلين، إلى مساعدة الدول النامية لمواجهة "أمراض الفقر" التي تتسبب في وفاة ثلاثة ملايين شخص سنويا بهذه الدول.

ووجهت المنظمات السبع هذه الدعوة خلال مشاركة أطباء وممثلين تابعين لها في فعالية جرت أمس الجمعة أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في العاصمة الألمانية.

وطالب المشاركون وزراء صحة مجموعة العشرين -الذين بدؤوا في التوقيت نفسه اجتماعا لمدة يومين في برلين- بالمساعدة بفعالية في تقوية الأنظمة الصحية في الدول الفقيرة، ودعم الأبحاث الخاصة بعلاج ما يعرف باسم أمراض الفقر التي تشمل الإيدز والسل الرئوي والملاريا.

وقدم المشاركون في الفعالية مشاهد تجسد مكافحة الأطباء للفيروسات، خاصة المقاومة للمضادات الحيوية.

وقالت الدكتورة يوتا شتالمياستر من الوقفية الألمانية لشعوب العالم -وهي أحد المنظمين للفعالية- إن المنظمات تحث وزراء الصحة على مساعدة الدول الفقيرة من أجل تطوير لقاحات وأمصال ووسائل علاج فعالة لمكافحة انتشار الأمراض الميكروبية وتخفيض أسعار العلاجات لمواطني هذه الدول وإتاحتها للجميع.

وفيات بالملايين
ورأت شتالمايستر -في تصريح للجزيرة نت- أن وفاة ملايين البشر سنويا بالدول الفقيرة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها أو علاجها يمثل "فضيحة".

‪الدكتورة شتالمايستر ترى أن الوفيات بسبب إهمال علاج أمراض الفقر تمثل فضيحة عالمية‬ (الجزيرة نت)
‪الدكتورة شتالمايستر ترى أن الوفيات بسبب إهمال علاج أمراض الفقر تمثل فضيحة عالمية‬ (الجزيرة نت)

وقالت إن قمة مجموعة العشرين يمكنها إنقاذ حياة أعداد كبيرة من البشر بالدول النامية من خلال مساعدتها على تطوير علاجات فعالة لأمراض الفقر والأوبئة التي لا توجد لها أمصال أو وسائل علاج فعالة.

ورأت خبيرة المساعدة الطبية الألمانية أن الأزمة الأخيرة لوباء إيبولا المميت أظهرت أن الأنظمة الصحية الفعالة تعد حجر أساس لمكافحة الأوبئة مستقبلا.

ويعد اجتماع وزراء صحة مجموعة العشرين الأول من نوعه في تاريخ اجتماعات هذه المجموعة، ومن المقرر أن تستضيف ألمانيا قمة العشرين المقبلة في الفترة من السادس إلى الثامن من يوليو/تموز المقبل.

ويناقش وزراء صحة المجموعة جملة من القضايا، أهمها التوفيق بين آليتين للمفوضية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية للتعامل مع الأمراض الناشئة عن فيروسات مقاومة للمضادات الحيوية، وتفعيل دور منظمة الصحة العالمية لمقاومة الأوبئة والأزمات الصحية.

كما يناقش الوزراء كيفية التعامل مع الانتشار الجديد لمرض إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد اختفائه فترة تلت انتشاره غربي أفريقيا عامي 2014 و2015، حيث تسبب في وفاة عشرة آلاف شخص هناك.

ويبحث وزراء الصحة مشروعا افتراضيا لكيفية مواجهة انتشار واسع عبر حدود الدول لوباء مميت تسبب به فيروس غير معروف، واختبار قدرة تدفق المعلومات وطرق اتخاذ القرار عالميا بمواجهة هذا الوباء.

وقال وزير الصحة الألماني هيرمان غروهي في كلمته بافتتاح اجتماع وزراء صحة مجموعة العشرين، إن أزمة صحية كبرى على مستوى العالم قادمة لا محالة، ولا أحد يعرف متى ستحدث، وأشار إلى أن عدم المواجهة الجماعية لهذه الأزمة ستكون له تداعيات سلبية على الدول المختلفة.

المصدر : الجزيرة