التدريب على مهارات اجتماعية قد يفيد مرضى الذهان

التحورات الجينية، هل تقف خلف الإصابة بمرض الفصام؟
الذهان مرض عقلي يفقد فيه الشخص القدرة على التعرف على الواقع أو الارتباط بالآخرين (دويتشه فيلله)

أظهرت دراسة حديثة أجريت من خلال مراجعة وتحليل إحصائي لدراسات قائمة أن التدريب على المهارات الاجتماعية فعال في تحسين أعراض الذهان والفصام التي لا يكون فيها المريض طرفا فاعلا، والتي توصف بأنها أعراض سلبية.

والذهان مرض عقلي يفقد فيه الشخص القدرة على التعرف على الواقع أو الارتباط بالآخرين، أما الفصام فهو مرض عقلي يرى فيه المريض ويسمع أمورا وأصواتا غير حقيقية.

وقال الدكتور ديفيد تي. تيرنر من جامعة في أمستردام -وهو أحد باحثي الدراسة الجديدة- لخدمة رويترز هيلث في مقابلة عبر الهاتف "في ما يخص التدخل النفسي الاجتماعي لمعالجة الأعراض السلبية للذهان يبدو أن التدريب على المهارات الاجتماعية يأتي بأفضل تأثير".

وأشار الدكتور تيرنر وفريق الباحثين في دورية "سكتسوفرينيا بولتن" على الإنترنت إلى أن التدريب على المهارات الاجتماعية ضمن مجموعة يهدف إلى تطوير قدرات التواصل الشخصي، ويقدم عادة لمن يعانون من اضطرابات تصنف ضمن الذهان والفصام.

ويقول الباحثون إن الأعراض السلبية في الأشخاص المصابين بالذهان تشمل الانسحاب الاجتماعي ومواجهة صعوبات في الاتصال والتفاعل مع الآخرين وتبلد المشاعر والأفكار النمطية صعبة التغيير.

وركزت أغلب طرق العلاج والأبحاث على الأعراض التي توصف بالإيجابية أي يكون فيها المريض طرفا فاعلا مثل الضلالات والأوهام وتسارع الأفكار.

وفحص تيرنر وزملاؤه 27 دراسة عشوائية تجريبية منضبطة للتدريب على المهارات الاجتماعية شملت في الإجمال 1437 شخصا.

وأظهرت الدراسة أن حجم التأثير الناتج عن التدريب على المهارات الاجتماعية على تحسين الأعراض السلبية تتساوى تقريبا مع ما يحققه العلاج السلوكي المعرفي في الأعراض الإيجابية.

وقال الباحثون إن تلك النتيجة ظهرت "على الرغم من أن التدريب على المهارات الاجتماعية ليس هو العلاج الذي يوصى به عادة في إرشادات التدخل السيكولوجي بخلاف العلاج السلوكي المعرفي".

وقال الدكتور تيرنر وفريق الدراسة "قد يساعد إجراء المزيد من الأبحاث عالية المستوى في تبديد الشكوك في ما يخص القابلية للتطبيق والاستدامة للتدريب على المهارات الاجتماعية كوسيلة علاجية بشكل عملي".

المصدر : رويترز