أمراض الظهر والرقبة مرتبطة بالتوتر

تقوس الظهر.. أسبابه وطرق علاجه
قالت الدراسة إن الدماغ يرسل في حالة التوتر إشارات كثيرة للأعصاب ما يصيبها بإجهاد يؤدي لخلل في وظيفتها (دويتشه فيله)

لم تعد عبارة "أثقل كاهله" مجرد تعبير يتداوله الناس في اللغة العربية دلالة على المعاناة من أمر معين، حيث تأكد أنها تعبير صادق عن الارتباط بين الحالة النفسية التي يكون عليها الإنسان أثناء أداء مهمة لا يرغب فيها أو تسبب توترا، والأمراض التي تصيب الظهر والرقبة.

فقد أثبت باحثون يابانيون في دراسة نشرت مؤخرا أن هناك ارتباطا وثيقا بين التوتر والقلق وأمراض الظهر.

وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن الدراسة اليابانية أجريت على 18 ألف مريض، يعملون بوظائف لا يرغبون بها أو يؤدون أعمالا تصيب بالقلق والتوتر، حيث ثبت للباحثين أن نسبة الإصابة بأمراض الظهر لهذه الفئة ترتفع بشكل ملحوظ.

وبحسب الصحيفة فإن العضلات غنية بأطراف عصبية، وبسبب أن الدماغ في حالة التوتر يرسل إشارات كثيرة للأعصاب، فهذه الأخيرة تعاني من إجهاد شديد.

ونقلت لوفيغارو عن دكتور متخصص في أمراض الظهر قوله إن الأعصاب في هذه الحالة تستجيب لإشارات الدماغ بإحداث تقلصات والتواءات متسارعة، تتسبب في حدوث آلام موضعية أو بمنطقة الظهر بكاملها وحتى الأكتاف.

وتضيف الصحيفة أن التوتر يدفع الجسم لإنتاج مواد تحفّز على ظهور التهابات تؤدي لألم العصب الوركي ‫المعروف أيضا باسم "عرق النَّسا"، وأمراض أسفل الظهر.

وذكّرت لوفيغارو بدراسة سبق للدكتور النرويجي كريستيان نيلسن أن أجراها عام 2007 على أربعين سيدة، كنّ بصحة جيدة ثم أجبرهن على أداء مهمة مرهقة أمام الحاسوب لساعة كاملة، فسجل حدوث تغيرات على أجسادهن، من أبرزها تغير في وتيرة ضربات القلب والتنفس، وحدوث اضطراب بالعضلات.

واعترفت 64% من النساء بأنهن أحسسن بألم بعد تلك التجربة التي استمرت لساعة واحدة فقط.

المصدر : الصحافة الفرنسية