قبل أن يصوم مريض الكلى

المثانة و الكلية و السرطان

قال طبيب استشاري في قطر إنه يجب مراعاة عدد من العوامل قبل اتخاذ قرار الصيام لمرضى الكلى خلال شهر رمضان المبارك.

وأكد الاستشاري في مستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية الدكتور أحمد حمدي أن نوع مرض الكلى الذي يعاني منه المريض يُعتبر العامل الأكثر أهمية في اتخاذ قرار الصيام من عدمه، إذ قد يكون الصيام مناسباً للبعض وممنوعاً عن البعض الآخر.

وذكر أنه لذلك من المهم استشارة فريق الرعاية الصحية المعني بالمريض والاستفسار عن حالته. فعلى سبيل المثال، لا يجوز للمرضى الذين يعانون من القصور الكلوي الحاد الصيام في شهر رمضان.

وأشار الدكتور حمدي -في بيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية أمس الخميس وحصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إلى أهمية الإجراءات الوقائية التي يمكن لمرضى الكلى اتخاذها، ومنها شرب كمية كافية من الماء تعادل اللترين يومياً.

كما نصح مرضى الكلى بتفادي التعرض للحر الشديد لفترات طويلة خلال فترة الصيام، فضلاً عن تجنب العمل في الخارج خلال الأوقات التي تكون الحرارة فيها مرتفعة جداً إذا أمكن، محذرا من الإفراط في استهلاك المأكولات الغنية بالبوتاسيوم والفسفور، بما في ذلك التمر، والمكسرات، ومنتجات الألبان، والقهوة والعصائر.

لا يمكن تقييم قدرة المريض على الصيام إلا بعد مراجعة الطبيب المعالج

مراجعة الطبيب
وأوضح الدكتور حمدي أنه لا يمكن تقييم قدرة المريض على الصيام إلا بعد مراجعة الطبيب المعالج، فالصيام لا ينصح به المرضى الذين يقل معدل ترشيح كليتهم عن 45 ملل في الدقيقة، إلا في بعض الظروف الخاصة وبموافقة أخصائي أمراض الكلى.

أما المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي ويخضعون لجلسات الغسيل الدموي أو البريتوني المنتظمة، فيمكنهم الصيام في الأيام التي لا يخضعون فيها لجلسات الغسيل، وبموافقة الطبيب المعالج. كما يمكن لمرضى زراعة الكلى أن يصوموا، مع الحرص على تناول أدوية كبت المناعة كل 12 ساعة (عند الإفطار والسحور)، إلى جانب الأدوية الأخرى الموصوفة.

وأضاف حمدي أنه يجب تأكد المريض من أن كليته تمارس وظائفها بشكل ثابت طيلة سنة على الأقل من تاريخ إجراء عملية الزرع، قبل التفكير في الصيام.

كما يتعين على مرضى الكلى الذين اتخذوا قراراً بالصيام بعد استشارة الطبيب المعالج، أن يكونوا على دراية بالمضاعفات الخطيرة المحتمل حدوثها والتي تشمل تورما في الوجه أو الرجلين، وظهور بعض الأعراض كالدوار والتقيؤ والإرهاق وعدم القدرة على ضبط ارتفاع ضغط الدم.

المصدر : الجزيرة