اليوم العالمي للسرطان "نحن نستطيع.. أنا أستطيع"

موقع اليوم العالمي للسرطان، وفيه يظهر الشعار "نحن نستطيع انا استطيع"
صورة من موقع اليوم العالمي للسرطان وفيه يظهر الشعار "نحن نستطيع، أنا أستطيع"
يحتفل العالم في الرابع من فبراير/شباط من كل عام باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يعدّ من أهمّ أسباب المرض والوفاة عالميا بما يقارب 14 مليون حالة جديدة، و8.2 ملايين وفاة متعلقة به في عام 2012، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية*.

وشعار هذا العام هو "نحن نستطيع.. أنا أستطيع"، ويهدف لتوضيح أن الجميع سواء كانوا مجموعات أو أفرادا يستطيعون القيام بدور للحد من العبء العالمي لمرض السرطان.

وتقول المنظمة إن من المتوقع أن يزيد عدد حالات الإصابة بالسرطان بحوالي 70% خلال العقدين المقبلين. وتضيف أن المواقع الخمسة الأكثر إصابة بالسرطان بين الرجال والتي تم تشخيصها في عام 2012 هي سرطان الرئة وسرطان البروستات وسرطان القولون وسرطان المعدة وسرطان الكبد. أما بالنسبة للنساء فهي سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان الرئة وسرطان عنق الرحم وسرطان المعدة.

وتحدث ثلث وفيات السرطان بسبب خمسة عوامل خطر رئيسية هي ارتفاع معامل كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، وتعاطي الخمر.

ويمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، إذ يقف وراء 20% من وفيات السرطان العالمية و70% من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة.

أما العدوى التي تسبب السرطان، مثل الناجمة عن فيروس التهاب الكبد "بي" أو "سي" وفيروس الورم الحليمي البشري، فهي مسؤولة عن نحو 20% من وفيات السرطان التي تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

وتقول منظمة الصحة إن أكثر من 60% من مجمل حالات السرطان السنوية الجديدة تحدث في أفريقيا وآسيا ووسط وجنوب أميركا. وتحدث 70% من وفيات السرطان في العالم بهذه المناطق.

ومن المتوقع أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي من 14 مليون في عام 2012 إلى 22 مليون وفاة في عام 2030.

وتقول المنظمة إن السرطان ينشأ من خلية واحدة، ويتم تحوّل الخلية الطبيعية إلى خلية ورمية في مراحل متعدّدة، وعادة ما يتم ذلك التحوّل من آفة محتملة التسرطن إلى أورام خبيثة. وهذه التغيّرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وثلاث فئات من العوامل الخارجية يمكن تصنيفها كالتالي:

  • العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المؤيّنة (مثل الأشعة السينية وأشعة غاما).
  • العوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس ومكوّنات دخان التبغ والأفلاتوكسين (أحد الملوّثات الغذائية) والأرسنيك (أحد ملوّثات مياه الشرب).
  • العوامل البيولوجية المسرطنة، مثل أنواع العدوى الناجمة عن بعض الفيروسات أو الجراثيم أو الطفيليات.

عوامل خطر
وتضيف المنظمة أن تعاطي التبغ والكحول واتباع نظام غذائي غير صحي وقلّة النشاط البدني من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم. كما أن بعض الالتهابات المزمنة تمثل عوامل خطر للإصابة بالسرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

أمّا الإصابة بفيروسي التهاب الكبد "بي" و"سي" وبعض أنماط فيروس الورم الحليمي البشري فتزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد وعنق الرحم على التوالي. كما أن العدوى بفيروس "غتش آي في" المسبب لمتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) فيؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بصورة عالية مثل سرطان عنق الرحم.

وتقول المنظمة إنه يمكن الوقاية من أكثر من 30% من حالات السرطان بتغيير أو تلافي عوامل الخطر الرئيسية ومنها:

  • تعاطي التبغ.
  • فرط الوزن والسمنة.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي ينطوي على تناول كمية قليلة من الخضر والفواكه.
  • قلّة النشاط البدني.
  • تعاطي الخمر.
  • العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري.
  • العدوى بفيروس التهاب الكبد "بي".
  • الإشعاع المؤيّن وغير المؤيّن.
  • تلوّث الهواء في المناطق الحضرية.
  • التعرّض للدخان الناجم عن حرق الوقود الصلب داخل الأماكن المغلقة.

كما نصحت المنظمة بالتطعيم ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس التهاب الكبد "بي"، والسيطرة على الأخطار المهنية -عوامل الخطر للسرطان المرتبطة بمهن معينة- والتقليل من التعرّض للأشعة غير المؤينة من الشمس، والتقليل من التعرّض للأشعة المؤينة (المهنية، أو من التشخيص الطبي التصويري).
_______________
* السرطان, صحيفة وقائع رقم 297, فبراير/شباط 2015، منظمة الصحة العالمية.

المصدر : مواقع إلكترونية