جراح سعودي يفوز بأكبر جائزة طبية بالمنطقة
فاز جراح القلب السعودي الدكتور محمد بن راشد الفقيه بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في العالم العربي بدورتها التاسعة 2015-2016 نظير إسهاماته البارزة في ابتكار آلات جراحية في جراحة القلب، بالإضافة إلى أكثر من ستة آلاف عملية جراحية خطيرة ناجحة.
وأعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية الإماراتية عن فوز الفقيه بالجائزة التي توصف بأنها أكبر جائزة للعلوم الطبية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وتحظى باهتمام كبير من قبل الأطباء والباحثين في مختلف أنحاء العالم.
وقالت إدارة الجائزة في بيان لها أمس الثلاثاء إن الفقيه هو أول جراح غير أميركي يحصل على درجة أستاذ من جامعة هارفارد الأميركية، كما أن له إسهامات بارزة في ابتكار آلات جراحية في هذا التخصص الدقيق، من بينها تقنية إيقاف الدورة الدموية لدى الأطفال بالتثليج.
وقال عضو مجلس أمناء الجائزة عبد الله بن سوقات إن الفقيه يعد أحد رواد طب وجراحة قلب الأطفال على المستوى العربي، ونال الجائزة تقديرا لجهوده ولتفانيه في عمله على مدى سنوات ليصبح علامة بارزة في الدوائر الأكاديمية والطبية المحلية والإقليمية والعالمية.
وأضاف سوقات أن الفقيه يتميز برصيد طبي كبير يضم أكثر من ستة آلاف عملية جراحية خطيرة ناجحة، وتتلمذ على يديه العديد من الجراحين السعوديين ممن أصبحوا فيما بعد رؤساء أقسام بارزين في العديد من المستشفيات بالمملكة.
وأوضح أن الفقيه أسس قسم جراحة القلب بالمستشفى العسكري في الرياض عام 1979، والذي أصبح فيما بعد مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب، ويعد هذا المركز النواة الرئيسية لتأسيس العديد من المراكز المتخصصة في هذا المجال على مستوى المملكة، كما أنه يعد أحد أهم مراكز جراحة القلب على مستوى دول الشرق الأوسط.
وأشار الى أن الفقيه ترأس العديد من مجالس إدارات المؤسسات الصحية والأكاديمية المحلية والعربية والعالمية رفيعة المستوى، واختير أمينا عاما لجمعية القلب العربية، ونائبا لرئيس الجمعية العالمية لجراحة القلب والصدر.
وسيقوم راعي الجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية بتكريم الفقيه أثناء حفل الجائزة -الذي سيقام يوم 14 ديسمبر/كانون الأول القادم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض- ضمن 15 فائزا بالجائزة في دورتها التاسعة في فئات الجوائز العالمية وجوائز العالم العربي وفئة جوائز دولة الإمارات.