التدخل الطبي الفعال يساعد بالتغلب على أعراض الخرف

إنفوغراف، ألزهايمر.. المرض والعرض والعلاج

أكدت خبيرة في مؤسسة حمد الطبية في قطر أن الكشف المبكر عن مرض الخرف والتدخل الطبي الفعال مثل مراقبة الأدوية واتباع أسلوب المعالجة متعدد التخصصات الطبية يقلل إلى حد كبير من الأعراض المتصلة بفقدان الذاكرة والخرف لدى كبار السن.

ويصنف المعهد الوطني للشيخوخة مرض الخرف أنه اضطراب دماغي يؤدي إلى صعوبة التواصل وممارسة أنشطة الحياة اليومية، ويعتبر مرض ألزهايمر أحد أشكال الخرف التي تؤثر في عمل الأجزاء المسؤولة عن التفكير والذاكرة واللغة من الدماغ.

وقالت استشارية طب الشيخوخة الدكتورة مريم العبيدلي -في بيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية أمس الاربعاء وصل إلى الجزيرة نت– إنه رغم أن معظم حالات الإصابة بألزهايمر تنتشر بين الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عاما فأكثر، إلا أن هذا المرض لا يقتصر على كبار السن فحسب، حيث تبدأ أعراض المرض بالظهور لدى 5% من المصابين بألزهايمر في مرحلة مبكرة، أي عند بلوغهم سن الأربعين أو الخمسين.

وتتفاقم أعراض ألزهايمر تدريجيا مع مرور الوقت، ففي مراحله الأولى يعاني المريض من فقدان طفيف في الذاكرة، وفي المراحل المتأخرة يفقد مريض ألزهايمر القدرة على التواصل الفعال مع المحيطين به ويفقد القدرة على الاستجابة لما يدور حوله من مجريات.

وتقول الدكتورة العبيدلي إن ألزهايمر يعد سادس مسببات الوفاة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يتوفى مريض ألزهايمر عادة بعد ثمان سنوات من ظهور أعراض المرض لديه بشكل ملحوظ، إلا أن الناجين من الوفاة بسبب ألزهايمر تتراوح فترة الحياة لديهم بين 4 أعوام إلى عشرين عاما وفقا للفئة العمرية والظروف الصحية الأخرى.

وتضيف العبيدلي أنه لا يوجد علاج للشفاء التام من مرض ألزهايمر أو لوقف تفاقم هذا المرض في الوقت الحالي، ولكن هناك أدوية تستخدم لعلاج الأعراض المرتبطة به والتقليل من أعراض الخرف بصورة مؤقتة بهدف تحسين الظروف الحياتية للمريض والتخفيف من أعباء القائمين على رعايته.

كما أن هناك جهودا تبذل من أجل إيجاد طرق وأساليب أفضل لعلاج ألزهايمر وتأخير الإصابة به والحد من تفاقمه لدى المرضى، ولا بد من تضافر جهود الفرق متعددة التخصصات الطبية لمعالجة الخرف بطريقة فعالة.

المصدر : الجزيرة